م.الحروشي 

قال محيي الدين حجاج، القيادي البارز بجبهة العمل السياسي الأمازيغي، عقب توقيع الجبهة، وعزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ، اتفاقاً لتمكين نشطاء الحركة الامازيغية المعنيين من الولوج للعمل السياسي، إن “إنفتحنا على بعض الأحزاب وليس جميعها٫من ضمن هذه الأحزاب حزب التجمع الوطني للأحرار٬ وفي جبهة العمل السياسي الأمازيغي ننضبط لأرضية العمل والنضال المستمر مع الأطراف التي نلتقي معها في القضية الأمازيغية”.

وأضاف :”هنالك نصوص قانونية لم يتم تنزيلها بالشكل المطلوب من الحكومة السابقة تتعلق بالقضية الأمازيغية٬ولهذا فكمناضلين للقضية الأمازيغية وكمناضلين داخل الجبهة يجب أن نكون داخل مراكز القرار لنسهر على الوقوف في وجه من يريد أن يتراجع بالتقدم الذي حققته القضية الأمازيغية للوراء، واقبار الاعتراف الدستوري لهذه القضية٬ بالاضافة للعمل على حسن تنزيل كل ما يتعلق بهذه القضية”.

ومضى حجاج قائلا :”انخراطنا أيضا هو من أجل العمل السياسي ولا يمكن حصره فقط في زاوية النضال٫ بل في الترافع الشمولي من أجل تحقيق التنمية المجالية في المناطق المنسية”.

يذكر أنه تتويجا لمسار الحوار بين حزب التجمع الوطني للأحرار وجبهة العمل السياسي الأمازيغي والذي امتد على مدار عدة شهور، انعقد بالرباط يوم الثلاثاء 17 نونبر 2020 لقاء ضم رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش و ممثلين عن المكتب السياسي للحزب، و من جانب آخر المنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي محيي الدين حجاج وممثلين عن أعضاء لجنة الإشراف للجبهة.

وبعد الكلمة الافتتاحية للرئيس وَ المنسق الوطني و التي ركزت على أهمية هذه الخطوة التاريخية التي من شأنها تمكين نشطاء الحركة الامازيغية المعنيين من الولوج للعمل السياسي المؤسساتي والمباشر، بما يخدم مجمل القضايا الوطنية وعلى رأسها القضية  الأمازيغية في شموليتها و التي طالما ركز عليها الجانبان طيلة مسار الحوار.

و بعد تأكيد ومصادقة الطرفين على حصيلة ومخرجات عمل اللجنة المشتركة يورد مصدر الجريدة الالكترونية Le12.ma،  التي انبثقت عن أول لقاء والتي تضم ممثلين عن الحزب و الجبهة،  فان الطرفين،” تثمين مسارات الحوار  والترحيب بمخرجاته السياسية والتنظيمية المتفق عليها، و انخراط الطرفين  في تنزيلها مركزيا كما على مستوى الجهات و الأقاليم المقرر انخراطها السياسي والتنظيمي بحزب التجمع الوطني للأحرار أفقيا و عموديا، بالتنسيق مع المنسقين الجهويين و الإقليميين للحزب و الجبهة”.

و أكد الطرفان، عن انخراطهما من أجل ضمان مرافقة فعالة وجادة وذات مصداقية لكل ما تم التوصل إليه من قرارات، لنجاح هذه الخطوة السياسية التاريخية التي ستحدث منعرجا كبيرا في الساحة السياسية الوطنية.

 

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *