تقرير/محمد سليكي

كاريكاتير/ عبد الله الدرقاوي

 

تمكنت أفراد من القوات المسلحة الملكية داخل ساعة زمن واحدة من صباح اليوم الجمعة، من تنظيف  معبر الكركرات من مليشيات البوليساريو، و إرغامها  على العودة إلى مخيمات الذل والعار بتندوف فوق التراب الجزائري، وهي تجر أذيال الخيبة والهزيمة.

وتصدى الجيش المغربي بمهنية عالية وتحت توثيق كاميرات بعثة المينورسو، لمناوشات ميليشيات مسلحة من البوليساريو، جرت على مستوى منطقة المحبس، حيث سجل فرار مسلحي الجبهة، وهي هزيمة نكراء للعدو حاول إعلام الحرب بوكالة أنباء الجزائر وأبواق الجبهة التغطية عليها، بترويج الأكاذيب و الأخبار الملفقة.

وإنتشرت أفراد من الهندسة المدنية التابعة للقوات المسلحة الملكية على طول حوالى عشر كيلومترات “لسد منفذ” في الجدار الدفاعي، ظل يتسلل منه خلال ثلاثة أسابيع ماضية، مجندون إنفصاليون في “ملحفة” نشطاء مدنيون، لمنع تنقل المسافرين ونهب البضائع، على مستوى معبر الكركرات، بأسلوب قطاع الطرق.

 وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لوكالة فرانس أن العملية العسكرية لطرد ميليشيات البوليساريو من الكركرات “لا يتعلق الأمر بعملية هجومية إنما هو تحرك حازم إزاء هذه الأعمال غير المقبولة”، مؤكدا أن أفراد المينورسو الموجودين في الميدان “سجلوا عدم حدوث أي إحتكاك مع المدنيين”.

وأفاد مسؤول في وزارة الخارجية المغربية لوكالة فرانس برس أن أفرادا من الهندسة المدنية التابعة للقوات المسلحة الملكية انتشروا صباح الجمعة على حوالى عشر كيلومترات “لسد ثغرة” في الجدار الدفاعي الذي يفصل طرفي النزاع، بهدف “منع أي دخول للمنطقة”.

وأضاف أن حوالي 70 فردا من “ميليشيات البوليساريو يهاجمون الشاحنات منذ حوالى ثلاثة أسابيع ويمنعونها من التحرك ويقومون بنهبهم”.

هذا ما قاله العثماني لرؤساء الأحزاب السياسية بخصوص التطورات بمنطقة الكركرات

وأوضح أن 108 أشخاص يعملون في نقل البضائع عالقون في الجانب الموريتاني من الحدود و78 آخرين في الجانب الآخر، في شاحنات من بلدان مختلفة من المغرب وموريتانيا وفرنسا.

وأشار إلى أن المغرب “التزم بأكبر قدر من ضبط النفس، لكن دعوات المينورسو والأمين العام للأمم المتحدة (…) لم تأت أكلها”، مؤكدا أن الأمم المتحدة و موريتانيا و”دولا أخرى معنية بالملف” أبلغت بالعملية قبل إطلاقها.

وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، في وقت سابق من نهار اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة الملكية أقامت، ليلة الخميس- الجمعة، حزاما أمنيا من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات، التي تربط المغرب بموريتانيا.

وأوضح المصدر ذاته أنه “على إثر قيام نحو ستين شخصا مؤطرين من قبل ميليشيات مسلحة “للبوليساريو” بعرقلة المحور الطرقي العابر للمنطقة العازلة للكركرات التي تربط بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومنع الحق في المرور، أقامت القوات المسلحة الملكية حزاما أمنيا بهدف تأمين تدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور”.

وخلص البلاغ إلى أن هذه العملية التي “ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *