محمد الركيبي

فضح رئيس جهة العيون الساقية الحمراء سيدي حمدي ولد الرشيد  أمام سفراء دول عظمى إستفزازات البوليساريو للمغرب وتحديها لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وذلك  على هامش مشاركته مميزة اليوم الخميس، في فعاليات اللقاء المنظم من المؤسسة الدبلوماسية بالرباط.

وكشف ولد الرشيد الذي يمثل ساكنة كبرى جهات الصحراء المغربية، أن البوليساريو، مسؤولة عن أزمة الكركارات، وأضاف أمام سفراء كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب السفير التشادي والنجيري بالإضافة للسفير الاردني والباكستاني وكذا السفير اليمني، أن المغرب يشهد المنتظم الدولي على إستفزازات البوليساريو، كما أنه ماض في تنمية المناطق الجنوبية، بنفس متجدد. 

رئيس جهة العيون الساقية الحمراء قدم عرضا مفصلا عن جهود مجلسه لتنزيل النموذج التنموي الموقع عليه أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء المظفرة، مستفيضا في إبراز المؤهلات البنيوية على مستوى أقاليم الجهة، وكذا جاذبيتها للإستثمار في ظل الأمن والإستقرار اللذين تنعم بهما المنطقة.

سيدي حمدي ولد الرشيد بسط وبالحجة والدليل القاطعين للسفراء الأجانب المعتمدين بالرباط، الوضع بالمعبر الحدودي الكركرات، مؤكدا أن الإستفزازات الدائرة رحاها بالمعبر الحدودي صوب الشقيقة موريتانيا، يكشف بالملموس من يتحدى قرارات الأمم المتحدة وبنود قرار مجلس الأمن الدولي، مبرزا أن المسؤول عن تلك التجاوازت يقع عليه مسؤولية ووزر ضرب الإستقرار بالمنطقة، وخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تشرف بعثة المينورسو على مراقبته والتقرير عنه. 

وختتم ولد الرشيد عرضه السياسي المفصل الذي حظي بإشادة جميع المتدخلين لما تضمنه من معلومات قيمة ودقيقة، وتنويرهم بشأن ما يحدث بالمعبر الحدودي الكركرات، وكذا العمل الدبلوماسي الذي يبذله المغرب على مستوى جهتي العيون والداخلة، الذي أثمر إحتضانهما لأكثر من 15 قنصلية دبلوماسية، وهو ما اعتبره سيدي حمدي ولد الرشيد محملا بعديد الدلالات السياسية، وفي مقدمتها ان القرارات الشجاعة التي اتخذتها مجموعة من الدول الصديقة للمغرب تدلل على الإنتقال من القول إلى الفعل في دعم الوحدة الترابية للمغرب.

يذكر أن اللقاء، الذي واكبته جريدة le12.ma،  أطره عميد وهرم الدبلوماسية الأفريقية السفير الكاميروني المعتمد بالرباط الدبلوماسي المخضرم موحمادو يوسوفو، فيما شارك بذات اللقاء عن بعد ومن خلال تقنية zoom، سفراء كندا والنرويج واليونان، واليابان وبولونيا، إلى جانب ديبلوماسيين يمثلون عديد الهيئات الدبلوماسية بالرباط، حيث استفاض المشاركون وعلى مدى ساعات متواصلة، في استعراض جملة من القضايا التي تحظى باهتمام مشترك من لدن ممثلي الدول المشاركة. 

كما ناقش المشاركون النموذج الجهوي المغربي، واضعين تنزيل هذا الورش الطموح بالأقاليم الجنوبية تحت المجهر، للإستفادة من التجربة والوقوف على الأسس والمبادئ التي جرى اعتمادها لتنزيل الجهوية، بإعتبارها خيارا استراتيجيا محاطا بجملة من الرهانات الحيوية من مؤسسات الدولة، وبرعاية ملكية سامية خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *