le12.ma

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ردا على الاحتجاجات التي تشهدتها فرنسا منذ أسبوعين، إن هناك حركة احتجاجية انطلقت منذ عدة أسابيع أفضت إلى مظاهرات مهمة، ولكن أيضا إلى أعمال عنف غير مقبولة.

وتابع ماكرون، في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء “أنا لا أخلط بين أعمال العنف والتظاهرات.. بين المتظاهرين ومن يقومون بأعمال عنف، أتفهم مخاوف من يقول إن الفرنسيين يدفعون ضريبة الانتقال البيئي دون أن يروا نتيجة ذلك”.

واقترح ماكرون “وضع آلية من شأنها تقديم حلول ملموسة وفقًا للمناطق الفرنسية وخصوصية كل منها.. يحب أن يتفاعل الجميع في وضع هذه الآلية، بما في ذلك محتجو السترات الصفراء”. وأضاف أن “رئيس الوزراء (إدوار فيليب) سيعدّ منهجية للتشاور لإيجاد حلول مناسبة حسب طبيعة كل منطقة”، مشيرا إلى أن ارتفاع ضريبة الوقود تم الإعداد لها في السنوات الماضية، ولكن الإعلان عن ذلك واكبه ارتفاع أسعار النفط عالميا في الوقت الراهن.

وأعلن ماكرون أن هذه الآلية “ستسمح بأن تكون الضريبة أكثر ذكاء وليونة، بحيث يتم مراجعة قيمتها على الوقود كل ثلاثة أشهر للتوافق مع أسعار النفط.. أعاين الغضب، وهو مشروع، ولكنْ يجب أن نوضح الحلول البديلة للمواطنين، الذين يعبرون عن آلامهم، لذلك ينبغي لنا خلال ثلاثة أشهر إيجاد حلول ملموسة بالتعاون مع السلطات المحلية المختلفة.. سنقدم حلولا بعد إجراء حوار مجتمعي شامل”؛ مشددا على أنه لن يختبئ أمام الالتزامات السابقة، رغم من تفهمه حالات الغضب.

وتابع الرئيس الفرنسي “علينا تحديد ميزانيات خاصة لمواجهة الوضع، فهذه الأزمة لا تمر فقط بسعر الوقود، وأنا أعترف بأنني أتشاطر كل مشاعر الغضب التي تم التعبير عنها، لكنْ لن أكون ضعيفا أمام أعمال العنف”.

وجاء خطاب ماكرون في الوقت الذي أعلنت حركة “السترات الصفراء”، التي تقود مظاهرات احتجاجية في فرنسا منذ أسبوعين، عن تشكيل وفد رسمي لبلورة مطالب “الحركة” وتقديمها للحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *