الرباط – مراسلة le12
أعرب وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الاثنين بالرباط، عن قلق فرنسا إزاء عرقلة السير المسجلة حاليا بالكركارات.
وقال لودريان، خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثات أجرياها، إن فرنسا تتابع باهتمام أحداث الكركرات، مؤكدا أنه “يتعين الخروج من هذا الوضع”.
وفي السياق ذاته، أشاد لودريان بحس المسؤولية الذي أبان عنه المغرب.
من جهة أخرى، جدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية التأكيد على الموقف “الثابت” لفرنسا، الذي يدعم البحث عن حل “عادل ودائم ومتوافق بشأنه من الأطراف” لقضية الصحراء تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال لودريان “ذكرت بوريطة بموقف فرنسا الثابت والداعم للبحث عن حل عادل ودائم ومتوافق بشأنه من الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة، ووفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، يأخذ في الاعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس جدي وذي مصداقية لحل متفاوض بشأنه”.
من جهته، قال بوريطة إن مباحثاته مع نظيره الفرنسي شكلت فرصة لتقديم لمحة عامة له عن تطورات قضية الصحراء، لاسيما بعد المصادقة على القرار الجديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الاثنين بالرباط، على الشراكة الاستثنائية التي تجمع بين المغرب وفرنسا.
وأبرز الوزيران، خلال لقاء صحافي مشترك عقب محادثات أجرياها، الطابع المنتظم للعلاقات الوطيدة القائمة بين المغرب وفرنسا، وكذا تقارب وجهات النظر بينهما بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وفي هذا الصدد، أبرز بوريطة أن زيارة العمل التي يقوم بها لودريان للمغرب تأتي لتعزيز الدينامية الإيجابية جدا للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى الاتصالات الدائمة والتنسيق بين مسؤولي البلدين.
وأشار إلى أن هذه الزيارة، التي تأتي بعد ستة أشهر من آخر لقاء مباشر له مع نظيره الفرنسي، بسبب السياق المستم بجائحة كوفيد-19، شكلت مناسبة لبحث استحقاقات الشراكة الثنائية، مشددا على أهمية تقوية العلاقات بين البلدين في مرحلة ما بعد الجائحة.
وبعدما ذكر بالزيارات الأخيرة للمملكة لكل من الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية، ووزير الداخلية، وقائد أركان الجيش الفرنسي، شدد بوريطة على أهمية مواكبة فرنسا للإنعاش الاقتصادي بالمغرب خلال مرحلة ما بعد كوفيد-19.
كما أشار إلى أن التنسيق بين البلدين قد تواصل خلال مرحلة الجائحة، لاسيما على المستويين القنصلي والصحي.
من جانبه، أشار لودريان إلى أن الزيارات الوزارية العديدة تعكس الطابع المنتظم للعلاقات الثنائية وتشهدان على الشراكة الاستثنائية القائمة بين المغرب وفرنسا.
وذكر رئيس الدبلوماسية الفرنسية في هذا الصدد، بأن زيارة زميله المكلف بالتجارة الخارجية إلى المغرب شكلت فرصة لمناقشة إطلاق اتفاق اقتصادي مغربي-فرنسي، معربا عن أمله في أن تتم بلورة هذا المشروع خلال الربع الأول من سنة 2021.
وعلى صعيد آخر، أكد لودريان أن بلاده تعول على المغرب في معركتها ضد الإرهاب والتطرف.
وشدد لودريان في هذا الصدد على أن “فرنسا تكن احتراما عميقا للإسلام”، مشيرا إلى أن المملكة تتبنى إسلاما وسطيا بقيادة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.
ستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم 9 نونبر، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، السيد جان إيف لو دريان.
ورافق لودريان، الذي يقوم بزيارته الثالثة إلى المغرب، سفيرة فرنسا بالمغرب، هيلين لوغال، المستشار الديبلوماسي لوزير الخارجية الفرنسي، سامر ملكي، ومدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف فارنو.
وخلال الاجتماع، تباحث الوزيران حول العلاقات الثنائية الاستثنائية بين البلدين، والتعاون متعدد الجوانب في كثير من المجالات، وكذا مواضيع ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك الأزمة الليبية والوضع الأمني في منطقة الساحل.
وتتميز العلاقات الفرنسية المغربية بالمتانة على كافة الأصعدة، عززت خلال اللقاء الأخير لجلالة الملك محمد السادس، ، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتتسم العلاقات الثنائية بين البلدين ببعدها الاستراتيجي، وكثافة وانتظام الحوارات بين البلدين. وفي هذا الصدد، شهدت السنة الجارية زيارات لعدة مسؤولين فرنسيين إلى المغرب، كانت آخرها في أكتوبر المنصرم لوزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين.