جواد مكرم 

سارع الأمير هشام العلوي، إلى التعبير موقفه من إعلان وسائل إعلام أمريكية فوز المرشح الديمقراطي، جوزيف بايدن، رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية خلفا للجمهوري دونالد ترامب، الذي يطعن في نزاهة هذه الانتخابات.

وكتب الأمير على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك كما عاينت ذلك الجريدة الإلكترونية le12.ma:”سعيد بأن وطني الثاني الولايات المتحدة قد استعاد روحه” مضيفا وسط صدمة رواد الفضاء الأزرق من تدوينه:” ويستمر التاريخ!”،

وفتح إبن عن الملك محمد السادس، من خلال هاته التدوينية، باب التساؤل حول حمله للجنسية الأمريكية.

على صعيد متصل، أبدى الأمير، في مقال تحليلي له ميله إلى هزيمة ترامب وفوز بايدن.

وكتب الأمير، في مقال له سبق أن نشره مركز واترهيد التابع لجامعة هارفارد الأمريكية، بايدن  سيواجه على الفور أربعة تحديات في الشرق الأوسط هي  إيران والمحور السعودي الإماراتي والربيع العربي وإسرائيل-فلسطين”.

ويعتقد هذا الأمير المنتمي الى جامعة هارفارد والمقيم في بوسطن “سياسة إدارة ترامب تجاه الشرق الأوسط كانت سياسة تراجع فوضوي. على النقيض من ذلك، ستكون استراتيجية إدارة بايدن معتمدة على إعادة الاهتمام الحذر وستكون مبنية على الواقعية النقدية ولن تختلف عن نهج إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وستنظر إلى المنطقة على أنها مجال جيوسياسي متماسك، حيث يتطلب تحقيق الأهداف طويلة الأجل إجراءات أقل من طرف واحد ومزيدا من التنسيق متعدد الأطراف. وفي الوقت نفسه، يورد الأمير في مقاله الذي نشر موقع “رأي اليوم” لمالكه الصحفي عبد الباري عطوان، نسخته المترجمة إلى العربية، “ستواجه إدارة بايدن، تراجع أهمية الشرق الأوسط بالنسبة للمصالح الأمريكية في الخارج”.

وحول الملف الإيراني يعتقد الأمير أن “إدارة بايدن ستحاول استعادة مبدأ التفاوض الذي يجسده إطار الاتفاق النووي لعام 2015. على مدى السنوات الأربع الماضية، عادت الولايات المتحدة إلى موقف الاستعلاء من جانب واحد والخطاب العسكري والعقوبات والتهديد بالضربات العسكرية على أمل إخضاع إيران. 

وستحاول الولايات المتحدة كبح جماح برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني من خلال إعادتها إلى طاولة المفاوضات. لا شك في أن قادة إيران سيقاومون المحاولة يرى الأمير، حيث تظل الترسانة من العناصر الحيوية لقدرتها العسكرية. ومع ذلك ، يمكن أن تفتح هذه العملية الباب أمام صفقة إقليمية كبرى على المدى الطويل. من شأن هذه الصفقة أن تعالج تدخل إيران في أماكن مثل سوريا واليمن والعراق بطريقة شاملة دون مزيد من  التوترات في الخليج”.

وحول المملكة السعودية، يؤكد الأمير، أن الولايات المتحدة ستبقى بعيدة عن السياسة الداخلية السعودية والإماراتية.

وحول الربيع العربي كملف ثالث، “ستعيد الولايات المتحدة النظر بشأن الربيع العربي – وهو عملية تاريخية مستمرة وليست حالات  منفردة. هذه العملية هي عملية تغيير سياسي، وستدرك إدارة بايدن أن الصراعات التي أفرزها هذا الربيع لها جذور هيكلية.

وبشأن الملف الفلسطيني، يعتقد الأمير في احتمال تراجع إدارة بايدن عن صفقة القرن ولكنها تتوفر على مجال ضئيل للمناورة، ويعتقد “من المرجح أن تتراجع عن “صفقة القرن” وتحاول إحياء حل الدولتين. لقد ماتت إمكانية حل الدولتين فعليًا، لكن لا أحد من الأطراف المعنية يرغب في الاعتراف بهذا الواقع المؤلم. وبالتالي، ستحاول الولايات المتحدة دفع إسرائيل للعودة إلى المفاوضات. ومع ذلك ، ستكون هناك مكاسب محدودة: حتى إذا أوقفت الحكومة الإسرائيلية الضم القانوني للأراضي الفلسطينية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *