جواد مكرم

يبدو أن خيط الود، قد إنقطع  بين أعوان السلطة الترابية، من شيوخ ومقدمين والبوليسي المتقاعد عبد القادر الخراز، الشهير بعبارة “زيراناه” المثيرة للجدل والتساؤل.

لقد إتهم منتسبون لفئة أعوان السلطة، التي لا ينكر أحد أدوار عناصرها في خدمة الأمن العام، الخراز بتبخيس دورهم وغيرهم في القيام بالواجب المهني ليلا، بمزاعم إطفاء مصابيح إدارتهم، مع مغيب شمس كل يوم عمل.

وفي هذا الصدد، نشرت تنسيقية أعوان السلطة، في صفحة تحمل هذا الإسم على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ردا على الخراز مما جاء فيه، أن “لازال الخراز يخرج بتصريحات معادية لجهاز السلطة وخصوصا جهاز اعوان السلطة”.

وأضافت التنسيقية بنبرة غاضبة: “في فيديو آخر له قام هذا الشخص بالتنقيص من الدور الذي يقوم به رجال وأعوان السلطة بمختلف رتبهم”.

 وأوردت التنسيقية أن الخراز قال بالحرف: “البوليس هوما لي كايخدمو سيرو دوزو بالليل حدا العمالات والقيادات، ضو فيهوم طافي ودوزو حدا الكوميساريات غاتلقاو الضو شاعل”.  

وترى التنسيقية، أنه “بهذا التصريح الذي يتحمل فيه هذا الشخص كل المسؤولية يكون قد ضرب عرض الحائط كل جهود ولاة وعمال وقياد وشيوخ ومقدمين واتهمهم بالنوم خلال الليل وأن الشرطة والدرك هما الجهازان الوحيدان اللذان يعملان ليل نهار”.

وشددت التنسيقية على أنه:” لا أحد ينكر الجهد الذي يبدله جهاز الدرك الملكي والأمن الوطني في حفظ الأمن العام، لكن لا يجب تبخيس عمل الاجهزة الاخرى من أعوان السلطة ورجالها” معتبرة أن البوليسي المتقاعد الخراز يفتقد “لأدبيات  الأسلوب الصحفي الذي لا يعرف معنى العفوية”. على حد تعبير منشور صفحة تنسيقية أعوان السلطة.

عبد القادر الخراز، سينفي في حديث حصري إلى الجريدة الإلكترونية Le12.ma، جملة وتفصيلاً ما وصفها بادعاءات ومزاعم لا تمثل كافة منتسبي فئة أعوان السلطة “التي أكن لها كل التقدير والاحترام” يقول المعني بالأمر.

وأوضح الخراز، أن الأمر لا يعدو أن يكون إلا سوء فهم فقط، حيث كنت أتحدث عن الديمومة، عند قولي “البوليس هوما لي كايخدمو سيرو دوزو بالليل حدا العمالات والقيادات، ضو فيهوم طافي ودوزو حدا الكوميساريات غاتلقاو الضو شاعل”.  

وأضاف الخراز، المغاربة يعرفون أن الامن والمستعجلات هما اللذان يشتغلان ليلا بشكل متحرك في إطار الديمومة، في حين قد تجد مصالح أخرى تشتغل في إطار الديمومة، ولكن ليس على غرار وثيرة ديمومة الشرطة أو المستعجلات التي تعالج العشرات من القضايا والحالات، دون توقف.

وردا على اتهامه بالافتقاد الى “الأسلوب الصحفي، الذي لايعرف معنى العفوية”، قال الخراز:” أنا أعرف ما أقول وما لا أقول، وأعرف الخطوط الحمراء وأعرف حدودي”.

وشدد الخراز ، على أنه لم ولن يبخس دور رجال السلطة وأعوانها، مضيفًا، لقد “سبق أن نوهت بمختلف السلطات الأمنية التي تحارب الجريمة وأعوانها بما فيها المقدمين والشيوخ الذي طلبوا مني ذات مرة تناول وضعيتهم، غير أن تلبية هذا الطلب لم يتم بعد لغياب أسباب النزول لحد الساعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *