جواد مكرم

يمثل اليوم الإثنين من جديد، أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء، مفتش الشرطة الممتاز الذي سبق أن قتل في يوليوز من العام الماضي قبالة ملهى مشهور بالعاصمة الإقتصادية، شاب وسيدة، رميا بالرصاص، مستعملا سلاحه الوظيفي.

ويتوقع أن تنطلق ثاني جلسة محاكمة للشرطي المذكور، بعد الجلسة الأولى التي جرت عن بعد في إطار التدابير الإحترازية لمنع تفشي جائحة كورونا، ودفع خلالها دفاع المتهم بكونه يعاني إضطرابات نفسية في درجة الفاقد للتميز، ملتمسة، إحضاره أمام هيئة الحكم للتأكد من ملتمسه الرامي كذلك إلى عرضه على الطب العقلي.

ويرتقب أن يتواصل مناقشة ملف القضية، بتقديم هيئات الدفاع الدفوعات الشكلية، لفائدة موكلها، وفق معطيات الجريدة الإلكترونية  le12.ma المهدد بحكم قضائي قد يصل حد الإعدام، بعد متابعته بتهم ثقيلة، بعدما قال مصدر مقرب من ملفه:”راه حماق مسكين”ّ.

وكان قاضي التحقيق في محكمة استئنافية الدار البيضاء، قد أمر سابقا بإيداع مفتش الشرطة الممتاز السجن بعدما جرى توجيه له تهم القتل العمد وجنحة استعمال الضغط والمناورة والتحايل لحمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة.

وكانت مصالح ولاية أمن تطوان قد أوقفت، بتنسيق مع نظيرتها في الدار البيضاء، مفتش الشرطة الممتاز، المشتبه فيه الرئيسي في واقعة إطلاق النار باستعمال السلاح الوظيفي التي أدت إلى وفاة شخصين، بعدما “اختفى عن الأنظار” مباشرة بعد ظهور فيديو، ليلة أمس الاثنين، يوثق قتله الشخصين بطريقة مرعبة.

وجرى إيقاف المشتبه فيه في منطقة “كابونيكيرو” في تطوان، بناء على نتائج الأبحاث الميدانية المكثفة التي أعقبت تسجيل تورطه في ارتكاب تجاوزات مهنية وقانونية خطيرة خلال استعماله سلاحه الوظيفي ومباشرة بعد إصدار المديرية العامة للأمن الوطني قرارا يقضي بتوقيفه عن العمل.

واختفى المعني بالأمر وقتها، عن الأنظار منذ ليلة الجريمة، بعد ظهور الفيديو الذي كشف حقيقة الواقعة.

يذكر أن مصالح الأمن سبق أن  وضعت  تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أتشرفت عليه النيابة العامة المختصة، ستة مشتبه فيهم آخرين للاشتباه في مشاركتهم بكيفية مباشر في هذه الواقعة أو لتورطهم في تضليل العدالة وإهانة الضابطة القضائية من خلال الإدلاء بمعطيات كاذبة حول ملابساتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *