وكالات

 

هزت جريمة بشعة الرأي العام في العراق، بعدما وثقت كاميرا للمراقبة في ساعات متأخرة من الليل، سيدة تقوم بإلقاء إبنها البالغ 3 سنوات وشقيقته البالغة عامين في نهر دجلة، من فوق أحد الجسور وسط بغداد، يربط بين منطقتي الكاظمية والأعظمية، بعد أن تجردت من مشاعر الإنسانية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، مقطع فيديو يبدو أنه تم تصويره مساء الجمعة، ويوثق للحظة قيام السيدة برمي طفليها بنهر دجلة.

النشطاء العراقيين عبروا كذلك، عن رفضهم لهذه الجريمة الشنيعة، واصفين هذا الفعل بالوحشية، وأبشع الجرائم التاريخية التي يمكن أن ترتكب لأن القاتلة تحمل صفة أم، و طالب اغلبهم على ضرورة إنزال القصاص بـ”الأم المجرمة” فيما طالب البعض أن يكون القصاص من الأم برميها في النهر لتوجه نفس المصير الذي تعرض له الطفلان، لإنها متجردة من إنسانيتها ومن أي عاطفة، ودعا البعض لضرورة وضعها بالعزل إلى حين وفاتها كعقوبة تستحقها برأيهم.

وتفاعلت الكاتبة “نور شيشكلي” مع الفيديو الذي شكل حالة قهر بالنسبة لها فكتبت داعية الجمهور لعدم مشاهدة الفيديو لشدة قسوته “الأم التي رمت طفليها في النهر.. لامبرر.. لا الجنون ولا الفقر ولا الرغبة في الانتقام ولا الكيد ولا القهر ولا الظلم ولا لحظة ضعف ولا أي مبرر ..”

وأضافت نور  “يا إله العرش لم يعد للقلب قدرة على تحمل المزيد .. هذه القسوة أكبر بكثير من أن يتحملها بشر .. الفيديو مؤذي جدا لاي كائن بشري ولأي أم .. اذا صدفتوه لاتفتحوه والأهم لاتنشروه”.

بدورها عبّرت الفنانة اللبنانية ماغي بو غصن عن غضبها من تصرف تلك الأم  فغردت معبرة عن ألمها: “الجنة تحت أقدام الأمهات الصالحات.. لا يكفي الإنجاب وحده.. في ​جريمة نهر دجلة،​ أم ترمي أطفالها للموت انتقاماً من زوجها. بئس المصير أيتها المتوحشة.. الصلاة والجنة للملائكة”.

وتعاطفت ماغي مع الأطفال ضحايا هذه الجريمة ونشرت صورتهما الملصقة على الجسر بعدما انتشرت الفيديوهات التي وثقت الجريمة.

من جانبها تحركت القوات الأمنية العراقية بسرعة كبيرة لتعلن إلقاءها القبض على تلك المرأة، التي اعترفت بعد التحقيق معها أنها فعلت هذا للإنتقام من طليقها.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *