بعد أسبوعين من العلاج، تمكنت والحمد لله من التعافي من فيروس الكورونا الذي أصبت به.

كل ما يمكن أن أقوله وأنصح به بعد هذه الفترة هو: احموا انفسكم وعائلاتكم وخصوصا ذوي الهشاشة والأمراض المزمنة.

هذا الفيروس ليس عاديًا وليس بزكام يأتي ويذهب هكذا.

رغم أنني كنت أنعم بصحة جيدة وفي متوسط العمر، إلا أن الفيروس كان قاسيا والآثار الجانبية (الصحية والنفسية) المرافقة له مازالت مستمرة وستأخذ ربما وقتا طويلا لتزول.

أخطر شيء حاليا هو خطاب التهوين واعتبار أن هذا الفيروس عادي والإصابة به أمر غير ذي بال.

هذه التجربة التي نمر منها، يجب أن نخرج في نهايتها بدرس مهم: “تقوية المستشفى العمومي ومرافق الصحة العمومية بالمغرب”.

ربما كانت أول مرة في حياتي، اتوجه فيها لمستشفى عمومي بالمغرب، ورأيت وقابلت طبيبات وأطباء، ممرضات وممرضين، أكفاء ويشتغلون بذمة وضمير وتفاني، ولكن في ظل ظروف وإمكانيات ضعيفة.

ما وقع مع هذه الجائحة فرصة لإنقاذ المستشفى العمومي وتقويته، لأنه في نهاية المطاف هو ملاذ المغاربة عندما يصابون بمرض أو وباء.

رآه ما يمكنش نبنيو نظام صحي بالاعتماد على القطاع الخاص، ونعريو المستشفى العمومي باش نغنيو المصحات الخاصة، حتى أكثر الدول تغولا في الليبرالية لا تفعل ذلك عندما يتعلق الأمر بصحة مواطنيها.

والله يحفظ الجميع من كل مكروه ويعافي مرضانا.

*عبد الله ترابي عبد الله:صحفي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *