جواد مكرم
أدانت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، جريمة إقدام وحدة عسكرية جزائرية على إحراق شابين من محتجزي جبهة البوليساريو حتى الموت.
وأكدت الجمعية التي يوجد مقرها في مدريد من خلال بلاغ لها حصلت الجريدة الإلكترونية Le12.ma، على نسخة منه، إستنكارها الشديد لهذه الجريمة المروعة التي إقترفت بدم بارد بحق محتجزين فوق التراب الجزائري.
وناشدت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان المنتظم الدولي والمنظمات الحقوقية وكل أصحاب الضمائر الحية، بالمتابعة الجنائية للجناة، محملة السلطات الجزائرية المسؤولية الكاملة في تردي حقوق الإنسان في مخيمات تندوف.
ودعت الجمعية هذه المؤسسات الدولية إلى الوقوف بجانب الصحراويين من المغاربة المحتجزين لدى جبهة البوليساريو داخل مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري.
وأوردت الجمعية، المعارضة لقيادة الجبهة، أن احتقاناً شديداً و توتراً غير مسبوق، تعيشه المخيما، بعد إنتشار خبر مقتل شابين صحراويين إثنين حرقا في منطقة التنقيب عن الذهب في محيط مسرح الجريمة.
وجددت الجمعية التأكيد، أن الأمر يتعلق بالمحتجزين عليين الإدريسي و امحا حمدي سويلم، الذين كانا يوم الإثنين، رفقة مجموعة من الشاب قاموا بحفر منجم للتنقيب عن الذهب، قبل أن تقتحم عليهم قوات الجيش الجزائري المنجم ليفر باقي مجموع عناصر الشباب بواسطة سيارة للدفع الرباعي، دون القتيلين.
وأضافت الجمعية، :”بعد رفض الضحيتين مغادرة الحفرة و إصرارهما على البقاء للاشتغال هربا من جحيم الفقر داخل مخيمات اللجوء، تابعت القوات الجزائرية تجميع أدوات التنقيب و الاغطية داخل المنجم لتقوم بعد ذلك بسكب البنزين عليها و إشعال النار بدم بارد”.
و بينما بلعت قيادة جبهة البوليساريو لسانها أمام هذه الجريمة النكراء، عبرت الجمعية عن إستنكارها لهذا “الفعل المجرم مبدية أسفها لما آل اليه حال المحتجزين تحت سلطة البوليساريو من جهة و عنجهية و ظلم الجنرالات الجزائرية من جهة أخرى”.