عبد العزيز شاعق

نفى رشيد برياح، نجم أغنية الراي في فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات، عمله على “أغاني الوجبات السريعة”، معتبرا تلك الأغاني “خذلانا” لجمهوره الواسع، الذي يحترمه ويقدّره.

وقال “بلبل الراي”، كما يحلو لجمهوره الواسع تسميته، مساء أمس الجمعة، في لقاء مفتوح أمام طلبة المعهد العالى للصحافة والاتصال في الدار البيضاء، إنه بإمكانه أن يشتغل على أغنية واحدة سنة بكاملها حتى تبقى خالدة في أذهان عشاق فنه، كما هو الشأن بالنسبة لأغان ما زالت الجماهير تردّدها حتى الآن، مثل “يا مينة بالسلامة” و”مبروك علينا” (التي احتفى فيها بمنتخب التسعينيات) وهي أغان عمّرت أزيد من ثلاثين سنة وتغنت بها مختلف الأجيال في عدد من الدول المغاربية.

وفي أول رد فعل من فنان مغربي على فيديو كليب “الحب تخربيقة” لحاتم إدار، نفى برياح أن يكون الحب “تخربيقة” قائلا “إن الذي يعتبر الحب “تخربيقة” لا يمكن اعتباره فنانا، وأنا انصحه بالابتعاد عن الفن والبحث عن مهنة أخرى”..

ووواصل “عميد أغنية الراي” قصفه لبعض الفنانين الذين “استغلوا” مرض ووفاة المرحوم ميمون الوجدي، مؤكدا أن وزارة الثقافة والاتصال هي التي قامت حجزت سريرا للمرحوم في المستشفى العسكري إلى حين وفاته.

ولم تسلم “بطاقة الفنان” من “قصف” الفنان الوجدي، الذي قال إنها “لا تعني شيئا في المغرب، فهي مجرد ديكور، يحصل عليها أشخاص لا علاقة لهم بالفن والإبداع، ولا توفر له شيئا، باستثناء بعض التسهيلات للحصول على تأشيرة السفر إلى بعض الدول التي تعرف قيمة الفن والفنانين، بعكس الدول الغربية، التي تعطي حامل بطاقة فنّان امتيازات في النقل الجوي والسككي والخدمات الاجتماعية”.

وبخصوص الأعمال الاجتماعية التي يسهم فيها، أكد برياح أنه “موجود”، إذ إن “الفنان يحمل رسالة، والعمل الاجتماعي في صلب انشغالات الفنان ويدخل ضمن واجباته، وهو غير مستعد لتوزيع المساعدات على فقراء المغرب العميق، قصد التقاط الصور”، معتبرا أن “مثل هذه السلوكات تزيد معاناة الفقراء”.

وعزا رشيد برياح غيابه عن الشاشة تعمّد البعض “تغييبه”، قائلا في هذا السياق إن واجب الإعلاميين هو البحث عن النجوم في الفن والرياضة ومختلف المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *