le12.ma

تواصلت احتجاجات ذوي “السترات الصفراء” في العاصمة الفرنسية باريس، بل تحوّلت إلى مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، بعد أن استخدمت الأخيرة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجّين “الغاضبين” من ارتفاع تكاليف الوقود والسياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون.

وتجمّعَ آلاف المحتجين، بحسب موقع “لوبوان” الفرنسي، منتصف نهار اليوم في شارع الشانزليزي، لكنّ الشرطة تدخلت بقوة لتفريقهم. ومنعت عناصر الشرطة المحتجين من الوصول إلى قصر الإليزي، القريب من المنطقة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وفق المصدر ذاته.

وبحسب الموقع نفسه، فقد ردّد بعض المحتجين النشيد الوطني ولوٌحوا بالعلم الفرنسي، فيما رفع آخرون لافتات كُتب عليها “ماكرون: استقالة” و”ماكرون لص”. وشوهد آخرون يجمعون الحجارة ويقيمون حواجز للرد على التدخل العنيف لرجال الشرطة الباريسية.

وظهرت النيران مشتعلة وبعض مخلفات الغازات المسيلة للدموع في شارع الشانزليزي في مقاطع فيديو صورها محتجّون ونشروها في حساباتهم الشخصية في تويتر وفيسبوك.

ومن جانبها قالت بلدية باريس إن نحو 3 آلاف شرطي أعِدّوا للعمل في المدينة اليوم السبت، خصوصا أن العاصمة تشهد اليوم، في الوقت ذاته، احتجاجات “السترات الصفراء” ومظاهرة ضد العنف الجنسي ومباراة لكرة القدم ومباراة للريغبي،دما سيعقّد أمور الشرطة لضبط كل هذه الأحداث والاحتجاجات.

يشار إلى أن المحتجّين يعارضون الضرائب التي طرحها ماكرون العام الماضي على الديزل والبنزين، “بغية تشجيع المواطنين على التحول لاستخدام وسائل نقل أقلَّ ضررا للبيئة”. وتزامنا مع فرض الضريبة، قدّمت الحكومة حوافز لشراء سيارات كهربائية أو صديقة للبيئة.

وقد قُتل شخصان وأصيب أكثر من 600 آخرين يوم السبت الماضي، بعدما شارك نحو 300 ألف شخص في أول مظاهرات “السترات الصفراء” في مختلف مناطق فرنسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *