الرباط : جمال بورفيسي

مكنت جهود المغرب في مكافحة زراعة القنب الهندي وما يرتبط بها من ترويج والاتجار في المخدرات، من تقليص المساحات المزروعة من القنب الهندي بحوالي 65 في المائة، حيث انخفضت المساحة المزروعة من 134  ألف هكتارا إلى حوالي 47.500 هكتارا، حسب آخر تقييم أنجز باعتماد الصورالملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية.
وكشفت وزارة الداخلية أن السلطات العمومية واصلت خلال موسمي 2017 و2018، حملاتها الرامية إلى الحد من انتشار هذه الزراعة المحظورة بالمناطق المعنية، وهو ما تمخض عنه اتلاف المئات من الهكتارات المخصصة لهذه الزراعة، في سياق حملات استباقية.
وترتكز سياسة الدولة في محاربة زراعة وترويج المخدرات على البعد التنموي للمناطق المعنية بهذه الزراعة، حيث تم إطلاق العديد من المشاريع في منطقة الشمال، كما استفادت هذه المناطق من عدد من المبادرات التي تندرج ضمن المخطط الأخضر والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وغيرها من البرامج التنموية على المستوى المحلي. وتعمل الدولة على إيجاد بدائل جديدة للتنمية بهذه المناطق كخيار استراتيجي وواقعي للقضاء على هذه الزراعة. وتهدف الدولة  من خلال هذه المبادرات، إلى مساعدة الساكنة على التخلص تدريجيا من الاعتماد الكلي على مداخيل هذه الزراعة المحظورة، وحماية المزارعين من كل مساومات الشبكات الإجرامية التي تنشط في هذا المجال.
وفي صلة بالموضوع، وبالنظرإلى ما تشكله الشبكات الإجرامية المتخصصة في تهريب وترويج المخدرات، فقد وضعت وزارة الداخلية ضمن أولوياتها التصدي لهذه الشبكات. وللتذكير، فقد تمكنت الجهود المبذولة في هذا السياق، من ضبط، في عملية واحدة، أكثر من 2500 كيلو غراما من الكوكايين،  في السنة الماضية،ما أدى إلى تفكيك شبكة كبيرة متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات والتي لها ارتباطات في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وصادرت السلطات المغربي في ميناء طنجة المتوسط حوالي 40 مليون حبة ترافادورس عثر عليها في حاويات قادمة من الهند في اتجاه دول أفريقية جنوب الصحراء.
وفي ما يتعلق بالكميات المضبوطة من المخدرات، فقد أسفرت جهود مكافحة المخدرات التي باشرتها السلطات الأمنية إلى  نهاية شهر شتنبر الماضي عن ضبط أكثر من 51 طنا من الشيرا، وأكثر من 90 طنا من الكيف، وأكثر من 617  كيلوغراما من الكوكايين، وما يزيد عن 606.239 وحدة من حبوب الهلوسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *