جواد مكرم
يبدو أن فضيحة تدخل رئيس الجماعة الترابية لمدينة شفشاون عن حزب البيجدي، لدى شركة التدبير المفوض للنفايات الصلبة، من أجل تحويل نسبة من رقم معاملاتها السنوية، لحساب جمعية مواليه له، أخذت تطورات مثيرة محليًا ووطنيًا.
فعلى المستوى المحلي، يقول مصدر مطلع لجريدة le12.ma، تستعد هيئات مدنية وحزبية للدخول في برنامج نضالي، للكشف عن ملابسات ما وصف بالاستغلال الفاضح للسلطة الانتدابية من أجل دعم جمعية موالية للأجندة الانتخابية لرئيس الجماعة المحلية.
وأوضح مصدرنا، أنه لايعقل أن يسهر الرئيس على ضخ هذا الدعم السخي في حساب جمعية معينة، عن طريق شركة تستخلص مستحقاتها من جيوب دافعي الضرائب الشفشاونين، في وقت تقصى فيه جمعيات نشيطة بالمدينة من الدعم كالاتحاد الرياضي الشفشاوني للكراطي، صاحب الألقاب وطنيا ومحلياً.
وأضاف المصدر ذاته، أن الرئيس الذي عادة ما يدير بلدية شفشاون الغارقة ساكنتها في الفقر والهشاشة والبطالة، من مدينة تطوان، يكون بهذا الانحياز الفاضح لجمعية موالية دون إعمال قواعد الحكامة في توزيع الدعم المالي على جمعيات الجماعة، قد أكد الاتهامات التي توجهها له أحزاب المعارضة، بكونه رجل إقصائي لكل من يخالفه وحزبه الرأي والتوجه.
وأفاد مصدرنا، أن تنظيمات حزبية، دخلت على خط فضحية “الرئيس والجمعية”، إذ من المرتقب أن تتوجه مشتكية إلى وزارة الداخلية ومؤسسات الحكامة المالية من أجل حثها على التدخل لتطبيق القانون بشأن هذه الفضيحة.
وعلى المستوى الوطني، أعلنت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، عزمها توجيه شكاية في الموضوع، إلى الهيئات المدنية المتخصصة في قضايا محاربة الفساد وحماية المال العام، فضلا، عن طرق باب المؤسسات الرسمية الموكول لها النظر في هكذا خروقات، التي لا تسقط بالتقادم.
وكانت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان التي يوجد على رأسها المحامي والحقوقي لحبيب حجي، وراء تفجير هذه الفضيحة، التي ظلت طي الكتمان، منذ سنتين.