المصطفى الحروشي
قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، خلال أشغال اللقاء الدراسي الذي نظمه اليوم السبت الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إن ممثلي حزبه بالبرلمان، سيواصلون لعب دور المعارضة في السنة الأخيرة من الدورة التشريعية الحالية.
ودعا زعيم “الاستقلال”، خلال هذا اللقاء الذي إحتضنه المركز العام للحزب بالرباط، الفريق النيابي للحزب إلى مواصلة تقديم البدائل والدفاع عن المصالح المشروعة للمواطنين، خصوصا “أن بلادنا اليوم تعيش أزمة خانقة نتيجة التداعيات السلبية للجائحة”.
و إعتبر نزار بركة، أن الحكومة مطالبة بالتفاعل الإيجابي مع تطلعات المواطنين وإعطاء الاعتبار للمواطن لأن هذا هو الإشكال الكبير الذي كان مطروحا خلال تدبير الحكومة للأزمة.
وأوضح المسؤول الحزبي، أن هذا اللقاء يأتي مباشرة بعد الخطاب الملكي السامي لافتتاح الدورة الأخيرة لهذه الولاية التشريعية والتي أكد فيها جلالة الملك على ضرورة تقوية الإنعاش الاقتصادي وتعميم الحماية الاجتماعية على كل المواطنات والمواطنين.
و أضاف، بركة الذي جدد الثقة في نور الدين مضيان، رئيسا للفريق النيابي، أن هذه الدورة “ستتسم بمناقشة القوانين الانتخابية والتي سيكون لها وقع على الاستحقاقات المقبلة لإبراز أغلبية ونخب جديدة ستواكب التحديات المستقبلية”.
ومن جهته، ناقش، نور الدين مضيان عضو اللجنة التنفيذية للحزب رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، مختلف الملفات المطروحة على الساحة السياسية وفي مقدمتها القوانين المؤطرة للعملية الانتخابية القادمة.
و إنتقد مضيان، ما وصفها، “بالسياسات المرتبكة للحكومة التي أبانت عن فشلها في التعامل مع آثار التي خلفتها الجائحة”، مسجلا “الاستياء الكبير للشعب المغربي حول هذا الارتباك الذي عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية”.
وأعلن مضيان، إستعداد الفريق الاستقلالي، لتدشين ما تبقى من عمر هذه الولاية التشريعية “بعمل مستمر وجاد من أجل ترسيخ الصورة الحقيقية ورد الاعتبار لجميع المكتسبات التي تحققت في تاريخ حزب الاستقلال ورسم خارطة طريق للمستقبل،”.
وشدد على أن الرهان خلال هذه الدورة التي “تتسم بالوضعية المأزومة في جميع المجالات نتيجة لآثار الجائحة والتدبير الحكومي السيء لها”، بل واستسلامها لمشيئتها، هو رهان على “مجابهة مظاهر الارتباك والارتجال، وإنعدام الثقة، والخوف، هذا الشعور الذي يزداد في ظل حكومة مستقيلة من مسؤولياتها ومبددة لفرص الإصلاح”. على حد تعيبره.
وفي موضوع ذي صلة بالدخول البرلماني، بعث الغياب الدائم للنائب البرلماني حميد شباط، عن أداء واجبه رسالة سلبية حول تحمل أمانة صوت الواطن، أوقعت قيادة الحزب في حرج، حيث تردد في كواليس صناع القرار الحزبي الاستقلالي، خيار اتخاذ قرارا بطرده من الحزب.
وأسر مصدر حزبي وازن لجريدة Le12.ma، ان قيادة الحزب لن ترى مانعًا في اللجوء إلى إتخاذ أي قرار يعبر عن عدم مسؤولية الحزب اتجاه إخلال شباط بمسؤوليته الإنتدابية تجاه من صوتوا على حزب الاستقلال، إن كان تصرفه الشخصي هذا، سيضر بصورة الحزب عند المغاربة.
