le12.ma

توافَق المشاركون في ورشة نظمت، اليوم الخميس، حول “العواصم الافريقية للثقافة”، في إطار الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية “أفريسيتي 2018″، الملتئمة حاليا في مدينة مراكش، على أن هذه المدينة مؤهلة، بحكم مع تزخر به من تراث معماري وفني وثقافي عريق، لتصبح “أول عاصمة للثقافة الإفريقية.

وأكد المشاركون في ورشة “أفريسيتي” أن مراكش، المدرَجة في التراث العالمي، من خلال مدينتها العتيقة، منذ 1985، وكذا عبر موقع ساحة جامع الفنا، كتراث لامادي منذ 2001، تمتلك بنية تحتية فندقية وسياحية وتحتضنن باستمرار العديد من التظاهرات الثقافية والرياضية المتميزة إفريقيا وعالميا.

وقال خالد التامر، الأمين العام للجنة تنظيم العواصم الإفريقية للثقافة، خلال الورشة ذاتها، إن مدينة مراكش ستكون منصة إطلاق مشروع العاصمة الإفريقية للثقافة، إذ “سيتم إطلاق العلامة من المدينة الحمراء”، مشيرا إلى أن “الأمر يتعلق بمشروع افريقي للتنمية الحضرية، مستدام وذي بعد إنساني”.

وأكد التامر أنه “شُرع في هذا المشروع منذ سنتين، ونحن مقتنعون بأن مدينة مراكش ستكون أول عاصمة ثقافية إفريقية، لأنها تمتلك كل المؤهلات الاقتصادية والسياحية وتحتضن، علاوة على ذلك، العديد من التظاهرات الثقافية على مدار السنة”.

يشار إلى أن الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية “أفريسيتي” تعرف مشاركة أزيد من 3 آلاف منتخب من مختلف البلدان الإفريقية، سينكبّون على مناقشة موضوع “الانتقال نحو مدن ومجالات ترابية مستدامة: دور الجماعات الترابية الإفريقية”.

ويجتمع في هذا الحدث المهم، المنظم تحت الرعاية الملكية، أكثر من 5 آلاف مشارك من ممثلي تدبير الشؤون المحلية في إفريقيا وشركاء ينتمون إلى مختلف مناطق العالم ووزراء مكلفون بالجماعات المحلية والسكنى والتنمية الحضرية والوظيفة العمومية، وكذا ممثلو السلطات والمنتخبون المحليون والمسؤولون عن الإدارات المحلية والمركزية ومنظمات المجتمع المدني والفاعلون الاقتصاديون، من القطاعين العام والخاص.

وستكرّس القمة، التي ستتواصل حتى 24 نونبر الجاري، المكانة المحورية لإفريقيا في تحديد وتفعيل سياسات وإستراتيجيات التنمية والاندماج والتعاون في القارة، وكذا اقتراح آفاق جديدة من أجل مساهمة أكبر للجماعات الترابية في إفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *