جمال أزضوض

لا حديث على الصفحات المغربية بمواقع التواصل الإجتماعية، خلال اليومين الأخيرين، إلا عن أسماء الفنانين المستفيدين من الدعم المخصص لمجال الفنون، الذي يهدف إلى تشجيع المشاريع الثقافية والفنية في مجالات المسرح والموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي والفنون التشكيلية والبصرية من أجل مواكبة مختلف الفاعلين في هذا الميدان.

الدعم الاستثنائي الذي أعلنت عنه وزارة الشباب والرياضة والثقافة-قاطع الثقافة، التي يرأسها الوزير عثمان الفردوس، يكاد يكون إجماع على رفض منح هذه المبالغ التي وصفها البعض بـ”الضخمة” لفنانين إعتبروا بعضهم “لم يقدّم أي إضافة للمشهد الفني المغربي.

إنتقادات الفايسبوكيون وعدد من الفنانين الآخرين غير المدرجين على هذه القائمة، توجّهت على الخصوص إلى بضع أسماء معروفة في الساحة الفنية، بعضهم ترافق أعمالهم انتقدات مختلفة في الشكل والمضمون.

ومنحت وزارة الفردوس، وفق اللائحة المتداولة على موقع “فايسبوك”، الفنان عبد العالي الغاوي دعم مالي قدره 18 مليون سنتيم، ثم نعمان لحلو 16 مليون، وحاتم إيدار مبلغ قدره 16 مليون، ومحمد الغاوي 14 مليون، وسعيدة فكري 10 ملايين سنتيم ونبيلة معان 10 ملايين سنتيم، ثم الفائز بجائزة برنامج المواهب “ذا فويس كيدس” الطفل حمزة البيض 8 ملايين سنتيم، إلى جانب عدد من الأسماء غير المعروفة لدى الكثيرين، ثم لائحة بأعمال مسرحية وفنية أخرى.

من جهتها، دخلت الفنانة لطيفة رأفت، على خط هذه القضية المثيرة للجدل، إذ “فجّرت” حقائق إعتبرها بعض المتفاعلين مع شريط فيديو نشرته على صفحتها في منصة “انستغرام”، صادمة.

لطيفة رأفت التي تعد إحدى رواد الفن الغنائي المغربي، أكّدت أنها “لم تستفد من أي دعم من أي جهة طيلة مسيرتها الفنية، وأن أغلب أعمالها كانت من إنتاجها الخاص رغم توفّرها على بطاقة الفنان الممنوحة لها من طرف الملك محمد السادس سنة “2008، متفاجئة بمن سمّتهم “أسماء غير معروفة” إستفادت من دعم وزارة “الفردوس”.

وكشفت رأفت أن هناك شركات مختصّة في البناء والعمران إستفادت من هذا الدعم، لا تربطها أية علاقة بالفن، كما أن بعض المدرجة أسمائهم في هذه اللائحة يعيشون بالقاهرة، رغم أن هذا الدعم موجّه للأغنية المغربية، متسائلة في السّياق ذاته، إذا كان هذا الدعم مرتبط بإنتاج الأغاني فأين هي الأغاني؟”.

نايضة. لطيفة رأفت فركعت الرمانة.. فلوس اللبن داها زعطوط (فيديو)

في المقابل، إعتبر البعض أن هذا النقاش تم تحويره بطريقة “مشبوهة”، مؤكدين على أن “ما يجب مساءلة وزارة الفردوس بخصوصه، ليس دعم الفنانين وإنما المعايير التي تم تحديد بها المستفيدين وإقصاء آخرين”.

أما عن المبالغ الممنوحة والتي نالت القسط الأكبر من الجدل، فإعتبرها مهتمون بالشأن الثقافي والفني المغربي، “هزيلة” بالمقارنة مع “السوق” وما يتطلّبه من إمكانيات لإنتاج عمل فني بسيط وغير قريب من الإحترافية، إذ دوّن أحدههم، في هذا السيّاق قائلا: “هذا الدّعم لا يكفي لإنتاج حتى فيديو كليب، وأداء مستحقات الملحنين وكتاب الكلمات والموسيقيين وصنّاع الصورة”.

وتجدر الإشارة إلى أنه إلى حدود الساعة، لم يصدر أي تعليق عن وزارة الشباب والرياضة والثقافة، لتوضيح ما يمكن أن ينهي الجدل المّثار على مدى يومين ولا يزال.

الفنان نعمان لحلو يوجه رسالة مؤثرة إلى المغاربة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. في زمن كورونا والمستشفيات مملوءة والمواطن يعاني الكود اقتصادي يقوم هاد الغبي ب اللوزيعة والله حرام ومالو اش حاصر. ،الغريب هو هاد الناس واش عايشين في المغرب ولا لا