جمال أزضوض
عقدت لجنة “عريضة الحياة”، ساعات بعد الإجتماع الذي جمعها برئيس الحكومة سعد الدين العثماني بمقر رئاة الحكومة، اجتماعا لدراسة المذكرة الجوابية لرئيس الحكومة بخصوص إحداث صندوق لمكافحة داء السرطان.
وقالت اللجنة في بلاغ، توصّلت الجريدة الإلكترونية Le12.ma بنسخة منه، أن العثماني أشاد بالمبادرين لإعداد العريضة ومدعميها على مبادرتهم الدستورية المتميزة، التي استوفت كافة الشروط القانونية، غير أنها أعلنت عن “أسفها البالغ على رفض الحكومة لإحداث حساب مرصد لأمور خصوصية تحت اسم “صندوق مكافحة السرطان”، والذي تعتبره لجنة تقديم العريضة مطلبا ملحا واستراتيجيا، تعبأ من أجل المطالبة بإحداثه آلاف المواطنات والمواطنين”.
وإعتبرت اللجنة التعهدات الحكومية الواردة في مذكرتها الجوابية بمثابة “التزامات أخلاقية وسياسية تجاه مرضى السرطان وأسرهم وداعمي العريضة، تلزم الحكومة الحالية والحكومات اللاحقة، بينما أكّدت على أن مطلب إحداث الصندوق المذكور، يبقى قائما الى حين تحقيقه ولن تعوضه بدائل أخرى”.
وبعد أن ثمّنت هذه التعاهدات الحكومية، طالبت السلطات العمومية ومختلف المتدخلين بضمان التنفيذ الآني لها، وفق أجندة زمنية محددة، وتخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لذلك انطلاقا من قانون مالية 2021.
ووعدت اللجنة في ختام بلاغها، أنها ستلتزم بمتابعة ورصد تنفيذ كل الالتزامات الحكومية الواردة في مذكرتها الجوابية، مهنئة جميع المواطنات والمواطنين والمنسقات والمنسقين وداعمي العريضة على نجاح هذا التمرين الديمقراطي التشاركي.
يُشار إلى أنه من ضمن ما تضمّنته مذكرة الحكومة التجاوبية مع “عريضة الحياة” من تعهّدات تعوّض مطلب إحداث حساب مرصد لأمور خصوصية تحت اسم “صندوق مكافحة السرطان”، هو مخطط وطني للوقاية من علاج السرطان 2020-2021، تخصّص له 780 مليار سنتيم لمرضى السرطان طيلة 10 سنوات المقبلة بمعدل 7.8 مليار سنتيم سنويا، وتعميم تلقيح للفتيات في سن 11 سنة ضد سرطان عنق الرحم، بمعدل 350 ألف فتاة كل سنة، إبتداء من سنة 2021.
الشرقاوي: الحكومة قبلت الشكل القانوني لـ”عريضة الحياة” ورفضت إحداث صندوق مكافحة السرطان
