القنيطرة: جواد مكرم

من المرجح ان يكون حكيم الوردي قد تسلّم اليوم الإثنين 28 شتنبر الجاري، مهامه كنائب لوكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالقينطرة، قادماً من الدائرة القضائية لولاية الدار البيضاء الكبرى، حيث كان يشغل نائبا للوكيل العام لمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء.

وتفيد المعطيات المتوفّرة لدى جريدة Le12.ma أن هذا التنقيل أملته (مصلحة قضائية) وليس بتنقيل عقابي أو قهقهرة في الرتبة، ذلك أن تأديب القضاة يخضع لمسطرة خاصة، يبث فيها المجلس الأعلى للسلطة القضائية.

وخلّف تنقيل القاضي الوردي من إستئنافية الدار البيضاء الى إبتدائية القنيطرة، أسى وحزنا عميقين في نفوس عدد من زميلاته وزملاء من قضاة ومساعدي القضاء، فضلا عن متقاضين وحقوقيين وإعلاميين.

يُشار إلى أن القاضي الوردي الذي كان نابغة بين طلبة كلية الحقوق بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وبين طلاب المعهد العالي للقضاء، برز اسمه بشكل لافت كمدافع عن الحق العام خلال أشهر المحاكمات التي عرفتها محكمة القطب الجنحي بالدار البيضاء خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وعبّرت المحامية الشهيرة بالبيضاء، فاطمة الزهراء الإبراهيمي، بلسان هؤلاء عن هذا التنقيل المفاجئ بتحرير تدوينة مطولة، تكشف من خلالها عمّا يتمتع به هذا المسؤول القضائي من كفاءة مهنية وحياد وإستقلالية ومرووءة ونزاهة وزهد وتصوف كذلك .

جريدة Le12 تنشر لكل غاية مفيدة التدوينة الكاملة للمحامية الإبراهيمي كما نشرتها على صفحتها على موقع “فايسبوك”:

حكيم الخطى و الفكر و الرأي و الشورى

و من ذا الذي لا يعرف حكيم القضاء في البيضاء

قاض اجتمع فيه ما تفرق في غيره

شرف القضاء الواقف و كان قانونا يمشي فوق بلاط المحكمة الابتدائية بالبيضاء ثم المحكمة الاستئنافية بها

موسوعة قانونية لا يرد سائل و ينصف كل مظلوم

قاض كتب اسمه بمداد من ذهب و سيسجل التاريخ مواقفه المهنية المتميزة

له نصيب من اسمه فهو وردي الابتسامة التي لا تفارقه مهما اشتد امر حوله و حكيم التصرف و القول و الفعل

شرف كبير للقضاء أن يكون بين الشرفاء اسمه

الفقير الى الله ابن البودشيشية رطب اللسان بذكر الله

لن نأسف على نقله من البيضاء الى القنيطرة

و لكننا نغبط أهل القنيطرة أن يكون حكيم الوردي في قضائها

يا سليل الزاوية و يا مجتهدا طالته ايادي ماكرة .

حسبك الله في آيته التي قال فيها عز و جل :” الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم .فزادهم ايمانا .و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل ” صدق الله العظيم

فانت كما كنت ستظل

اسما سجله التاريخ بمهنية و أنفة

و قاضيا لن تكرره الأيام

دمت فخرا

و دام لك التألق و النجاح و السداد

و لا نامت أعين الجبناء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *