مصطفى قسيوي
كشفت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أن إرتفاع أسعار لحوم الدواجن خلال شهر شتنبر الجاري، يعزى إلى “التراجع الكبير في مستوى العرض، مقارنة بالطلب بسبب تقلص الإنتاج الناجم عن التوقف الإضطراري للعديد من المربين عن النشاط بعد الخسائر الفادحة، التي تكبدوها طوال الأشهر الستة الماضية، والناتجة عن حالة الطوارئ الصحية المرتبطة بوباء كوفيد-19 التي فاقمت أزمة القطاع“.
وأوضحت الجمعية المهنية في بلاغ توصلت le12 بنسخة منه ، ” أن المستهلك تساءل عن أسباب هذا الغلاء المفاجئ في أثمنة الدجاج، والتي تجاوزت في محلات التقسيط سقف 20 درهما للكيلوغرام بالنسبة للحي، وأزيد من 30 درهما للكيلوغرام بالنسبة للجاهز، مشيرة إلى أنها سبق وأن عبرت غير ما مرة عن تخوفها من تداعيات استمرار إستنزاف مالية المربيين، طوال الشهور الماضية وتداعياته على قدرتهم في الإستمرار في الإنتاج، مع ما سيتبع ذلك من ارتفاع في الأسعار“.
وأشار بلاغ الجمعية، إلى أنه ” لوحظ منذ أواسط شهر يوليوز الماضي، توقف عدد كبير من المربيين عن نشاطهم الإنتاجي بعزوفهم عن اقتناء “الكتكوت”، الذي عرف بسبب ذلك انهيارا كبيرا في أثمنته وصلت الى مستوى صفر درهم خلال أسابيع عديدة، كما أن الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن لا تعتبر في المقابل، هذا الارتفاع الحالي ” نهاية لأزمة القطاع، إذ لا يعدو أن يكون إنفراجا مؤقتا لن يعوض بتاتا الخسائر الكبيرة المسجلة منذ بداية الأزمة“.
وسجلت الجمعية المهنية المذكورة أنه “تم خلال الآونة الأخيرة تسجيل إقبالا متزايدا على اقتناء “كتاكيت” اليوم الواحد، من طرف بعض المربين، الشيء الذي يؤشر على عودة الإنتاج إلى مستوياته المرتفعة جدا، مما سيدفع بالأسعار إلى الإنهيار من جديد، خصوصا إذا إستمر الوضع على ما هو عليه مع تمديد حالة الطوارئ الصحية“.
