بقلم: خالد أدنون 

سيشهد المغرب يوم التاسع من أكتوبر المقبل حدثا متمتيزا، يتمثل في افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية من قبل جلالة الملك محمد السادس، فالدورة ستتميز بآخر خطاب للملك خلال الولاية البرلمانية الحالية والذي بطبيعة الحال يأتي في ظل سياق وطني دولي خاص.

وبعيدا عن مساطر وشكليات افتتاح الدورة من قبل جلالة الملك وما ستتميز به على المستوى الحضوري وحتى عن بعد. وبعيدا أيضا عن استعدادات البرلمانيين وفرقهم ورص الصفوف سواء من داخل المعارضة أو الأغلبية… ، بعيدا عن كل هذا، أتسائل هل مارس البرلمانيون رياضة وتمريرا سياسيين من خلال تحليل مضامين الخطب الملكية خلال هذه الولاية من عمري مجلسي النواب المستشارين ؟ وهل وقفوا على تنفيذ ومواكبة ما تضمنته تلك الخطب الملكية من مشاريع ومقترحات ورؤى وأفكار وأولويات ؟ وماذا أنجز من هذه الأولويات وكيف أنجز؟ وإذا لم ينجز فلماذا ؟؟؟.

كما يتعين على ممثلي الأمة، القيام أيضا بتمرين دستوري، فخلال ولايتهم الحالية سيستنفذ دستور 2011 عشرة سنوات من تنزيله ؟ ماذا نزل منه وكيف ولماذا لم تنزل باقي المقتضيات ؟ وهل من احتمالات التعديل الدستوري ؟؟؟

هذه مجرد أفكار لممارسة حمية سياسية ودستورية تركز على الأوليات وتصبو التخسيس السياسي والدستوري بإيلاء أهمية قصوى لمصلحة الوطن والمواطن في ظل التطورات الاقتصادية الاجتماعية والصحية التي نعيشها بالداخل والخارج والتي شعارها الأوحد ” العيش المشترك.. “.

من جهتي سأمارس التمرين الدستوري والسياسي ، فماذا عنكم ؟؟

*خبير في الشؤون البرلمانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *