مراكش: بعثة “le12 “

محمد سليكي- أيمن موهيب

كشف محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمراكش، عن أنه سيتم إحداث معهد للتنمية البشرية لخدمة المنظور المستقبلي والمبتكر، ستعهد إليه ثلاث مهام لتوحيد صناع القرار من خلال توعيتهم وتكوينهم على رهانات التنمية البشرية، وتحليل وتقييم هذه الرهانات عبر التركيز على الأبحاث التي تهم، على الخصوص، أبعادها المستقبلية، والمساهمة في التحول على المستوى الميداني عبر دعم الابتكار، لا سيما على مستوى الأدوات المنهجية.

وأكد الوالي دردوري، بمناسبة تقديمه الخطوط العريضة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، التي تعتبر فاعلا رئيسيا في التنمية بالمغرب، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية “أفريسيتي”، أنه تمت بلورة هذه المرحلة، وفق مقاربة تشاركية للفترة (2019-2023)، حيث تتمحور حول هدفين وأربعة برامج استباقية، تتطرق كل منها إلى العقبات الرئيسية أمام التنمية البشرية في المغرب، مع التركيز، على الخصوص، على دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة، من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري منذ المراحل المبكرة لنمو الفرد.

وتركزت مداخلة دردوري على الجوانب المبتكرة للمرحلة الثالثة، لاسيما برامجها الجديدة الموجهة لتحسين مرحلة التعليم الأولي والإدماج الاقتصادي.

وسيواصل البرنامجان الأولان ديناميكية اللحاق بالركب التي بدأت خلال المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة للحفاظ على الكرامة وتحسين الظروف المعيشية للأكثر هشاشة.

وسيركز البرنامجان الثالث والرابع على بناء المستقبل من خلال التصدي المباشر للعقبات الرئيسية أمام التنمية.

وقال دردوري إن إقامة الشراكات مع الشبكات الرئيسية من بين أهم الابتكارات الرئيسية للمرحلة الجديدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن ذلك يهدف إلى جعلها رافعة لتدعيم تعزيز التماسك وتسهيل الانسجام بين مختلف الفاعلين المعنيين.

وسيتم تطوير اثنين من الوسائل الجديدة لتعزيز فعالية البرنامج، إذ يتعلق الأمر باستخدام السجل الاجتماعي الوحيد من أجل تحسين استهداف المستفيدين، وكذا إحداث بنك للمشاريع الذي من شأنه تسهيل تمويل وتقاسم الكفاءات بين الفاعلين الخواص والمجتمع المدني والحاملين للمشاريع على مستوى الرهانات التي تهتم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة ستشهد أيضا اعتماد حكامة متجددة.

وأبرز أن المرحلة الثالثة، الوفية لثقافتها التشاركية، ستعتمد على هيئات متجددة للحكامة وعلى لجان للتنمية المستدامة على المستويات الجهوية والإقليمية والمحلية التي تضمن تخطيط البرامج وتنفيذها.

وتشمل المرحلة أيضا عقد جلسات للتنمية البشرية التي ستصبح المنتدى السنوي للنظام البيئي، مضيفا أن هذه الجلسات مدعوة لتصبح فضاء للقاء والتبادل بين جميع الفاعلين المشاركين في التنمية البشرية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

وحول تقاطع أوراش هذه القمة التي تنظم تحت شعار “الانتقال نحو مدن ومجالات ترابية مستدامة: دور الجماعات الترابية الإفريقية”، مع توجهات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإهتمام الافارقة بتجربة “المباردة” قال الوالي دردوري، في تصريح صحفي حضرته كاميرا قناة موقع” le12.ma”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *