مصطفى قسيوي

برر عبد اللطيف وهبي الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، “عدم عقد المجلس الوطني للحزب وانتخاب المكتب السياسي، منذ المؤتمر الأخير للحزب، بظروف الجائحة التي ترتب عنها فرض حالة الطوارئ الصحية ومنع التجمعات.

وقال وهبي خلال مروره ببرنامج “مع الصحافة” ليلة أمس على القناة الثانية، “أن الحزب ينتظر الضوء الأخضر من وزارة الداخلية والسماح بإقامة التجمعات، من أجل عقد أول دورة للمجلس الوطني بعد مؤتمر فبراير الماضي، مشيرا الى أنه عين أربعة أعضاء بمقتضى القانون بالإضافة إلى الأعضاء بالصفة، ويتم عقد الإجتماعات بطريقة عادية “.

كما دافع وهبي عن الإنحراف السياسي لحزبه والسعي للتقارب مع حزب العدالة والتنمية وبناء تحالف في أفق الانتخابات المقبلة ، قائلا: “إن الاشتغال اليوم داخل الحزب على مستوى القيادة، يروم إيجاد إطار للاشتغال ومن الضروري الانفتاح على المجتمع، وهناك ترحيب بجميع القوى السياسية في المغرب ، ومنها حزب البيجيدي، الذي قال بخصوصه وهبي أنه لم يمنع الخمور ولم يمنع تعدد الزوجات ولم يكن يوما ضد الدولة بل ساهم الى جانب القوى السياسية بدوره في الدفاع عن القضايا الوطنية وفي تدبير الجائحة ، مؤكدا أن أحزاب أخرى تحالفت مع العدالة والتنمية ولم يقل عنها ما قيل عن البام“.

وحول موقفه من تدبير الحكومة للأزمة الصحية لكوفيد-19، قال وهبي أن ” أداء الحكومة كان مرتبكا تخللته إرتجالية القرارات في ساعات متأخرة، وأن البام لو كان في مكان الحكومة، كان سيكون على الأقل واضحا مع المغاربة ويتخذ قراراته بكل مسؤولية، مثل تأجيل الدخول المدرسي شهر من أجل ترتيب الأوراق و الإستعداد لجميع الاحتمالات منها التعليم عن بعد “.

وفي تعليق له على الأصوات المطالبة بإعدام مغتصب وقاتل طفل طنجة عدنان بوشوف ، قال وهبي (المحامي)، أنه من المدافعين عن إلغاء عقوبة الاعدام، لأن الإعدام في نظره لا يحد من بشاعة الجرائم المرتكبة، وأنه مع تعويض هذه العقوبة بالسجن المؤبد حيث يقضي الجاني حياته بين جدران حجرة صغيرة ومعزولة لا يرى الشمس سوى نصف ساعة في اليوم”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *