المصطفى الحروشي

استنكر الأمين العام للأصالة والمعاصرة، يوم أمس الأربعاء، خلال حلوله ضيفا على برنامج “حديث مع الصحافة” على القناة الثانية، الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها، الطفل “عدنان” البالغ قيد حياته 11 سنة، والذي عثر عليه صباح يوم السبت الماضي، مدفونا بالقرب من منزل عائلته بطنجة.

واستغرب زعيم “البام”، أن يكون قاتل الطفل شابا وذو مستوى تعليمي عالي، لكنه بالمقابل جدد تخوفه من الأخطار المحذقة بالعديد من الأطفال في مناطق مختلفة من العالم يتعرضون للاستغلال والتنكيل، ومن بينهم أبناء المواطنين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف، حيث ذكر في هذا السياق بالسؤال الكتابي الذي وجهه أول أمس الثلاثاء 15 شتنبر الجاري، إلى وزير الخارجية والتعاون، ينبه فيه إلى المعاناة التي يعيشها المحتجزون في مخيمات العار، وهي معاناة تتعاظم في الوقت الراهن بسبب التداعيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

وأكد وهبي أن الأطفال المغاربة جميعا بدون استثناء مسؤولية الدولة.

وبخصوص النقاش الدائر حاليا في مجموعة من المواقع وخاصة وسائط التواصل الاجتماعي، و مطالبة العديد من المغاربة بتوقيع عقوبة الإعدام في حق قاتل الطفل عدنان، أفاد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إنه ضد عقوبة الإعدام في سياقها العام. مشيرا  أن الدول التي يطبق فيها الإعدام لم تشهد تناقصا للفعل الجرمي، متسائلا: هل إعدام شخص ما مدخل من أجل ضمانات لمعالجة كل قضايا القتل عبر العالم؟.

اعتبر وهبي أنه ليس من مهام القضاء الانتقام من الأشخاص، وأن ما يحدثه الحكم بالمؤبد من أثر كبير على القاتل، لانه يقاسي خلال الحكم عليه بالمؤبد عذابا نفسيا رهيبا وسط زنزانة انفرادية وحيدا معزولا، وبعد 20 أو ثلاثين سنة  يخفف عليه الحكم، ثم يقضي ثلاثين سنة أخرى إضافية، ليغادر أسوار السجن في السبعين من العمر أو بعد ذلك وهو منهك من مختلف الأمراض والعلل عضويا ونفسيا.

تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، مساء الجمعة 11 شتنبر الجاري، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر.

وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة كانت قد توصلت يوم الاثنين 07 شتنبر 2020 ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.

وأكد المصدر ذاته أن عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. من فضلكم انا في قضية عدنان اذا أردتم أن نستفيد من حكمه هو المؤبد إلى آخر المطاف لن يكون هناك تحديد أو تخفيف يستمر سجنه إلى نهاية عمره.اذا كان الإعدام فراحة لنفسه.يفضلها على المؤبد .هناك قضية أخرى يحكم عليه بالإعدام. يبقى في زنزانته كل يوم يقول في نفسه غدا الإعدام إلى أن تمر خمس سنوات أو ست سنوات ثم يخبروه بالمؤبد.لكن لن يكون هناك تخفيف إلى أن يرث الله الارض ومن عليها.