مصطفى قسيوي

دعا حزب التقدم والاشتراكية الحكومة الى “اعتماد مقاربات تستحضر ذكاء ونضج ومسؤولية المواطن لضمان انخراطه في تدبير الجائحة، مسجلا استمرار المؤشرات السلبية للحالة الوبائية ببلادنا ، حيث أن الوضع يتطلب فعلا يقظة وحذر المواطنات والمواطنين وتقيدهم الواجب بالإجراءات الاحترازية”.

وقال بلاغ للمكتب السياسي لحزب الكتاب ، توصلت le12.ma بنسخة منه، أن الوضع الوبائي ببلادنا يقتضي من الحكومة أن تكون في الموعد خلال هذه اللحظات العصيبة، وأن تكثف من حضورها وتواصلها وتفاعلها الناجع والمُبتكر مع الصعوبات الاستثنائية للمرحلة، حيث من شأن اعتمادها لمقارباتٍ تشاركية واستباقية تستحضر ذكاء ونضج ومسؤولية المواطِن أن يُفضي إلى انخراطٍ شعبي أقوى في تدابير مواجهة الجائحة بتداعياتها المرشحة للتفاقم، لا قدر الله، على الأصعدة الصحية والاقتصادية والاجتماعية. 

كما طالب الحزب الحكومة بـ “إعتماد مشاورات قبلية بخصوص القانون التنظيمي للإضراب، بعد وقوفه على التطورات الأخيرة التي يعرفها ملف القانون التنظيمي للإضراب، وذلك في إطارٍ تفاوضي شامل يستحضر أيضا مشروع القانون المُنظِّم لعمل النقابات وكل الإجراءات الكفيلة بضمان حرية العمل النقابي، وذلك على أساس ضرورة إخراج هذا القانون التنظيمي، بما يضمن تأطير وحماية الحق الدستوري في الإضراب، وبما يحفظ حقوق العمال ويصون مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية في كنف دولة الحق والقانون“. 

وبخصوص التحضير للانتخابات المقبلة، دعا حزب الكتاب الى “تحضير الأجواء السياسية العامة المناسِبة لتنظيم الاستحقاقات المقبلة، مسجلا إيجابا المشاورات الجارية مع الأحزاب السياسية بخصوص المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات“.

وأكد الحزب في بلاغه،  على “أن المواضيع المسطرية والتقنية والقانونية ذات الصلة، رغم أهميتها الكبيرة، إلا أنها لا ينبغي أن تحجب عن أنظارِ الحكومة ضرورة تحضير الأجواء السياسية العامة المناسِبة لتنظيم الاستحقاقات المقبلة، بما هو كفيل بتعزيز المشاركة وبعث الأمل ورفع منسوب الثقة وإحداث المصالحة بين المواطن والشأن العام، على اعتبار أن كل ذلك يُــشكل شروطًا أساسية لتنجح بلادنا في رفع التحديات الحالية والمستقبلية، لاسيما على المستويات التنموية والديموقراطية والاقتصادية والاجتماعية“.

ومن جهة أخرى ، جدد الحزب  ” إستنكاره القوي للجريمة الوحشية الصادمة التي تعرض لها  الطفل عدنان بمدينة طنجة، متوجها بتعازيه الصادقة إلى أسرة  الطفل البريء الذي يجب أن يكون رمزا لمعركة مجتمعنا ضد كافة أنواع الاعتداء على الأطفال. كما يتطلع إلى أن تقول العدالة كلمتها بأشد العقوبات تُجاه مُرتكِب الجريمة النكراء“. 

في السياق ذاته، أكد حزب التقدم والاشتراكية على “ضرورة أن تُجرى النقاشات الطبيعية المرتبطة بهذا الفعل الإجرامي الشنيع وبجوانبه القانونية في إطارٍ من الهدوء واللياقة وأدبيات الحوار “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *