م. قسيوي

عبّر مجموعة من قياديي حزب التجمع الوطني للأحرار ، عن عدم رضاهم عن “تدبير الشأن المحلي لمدينة طنجة، خصوصا ما يتعلق بتدبير القطاع المفوض للنظافة والتطهير السائل ، علاوة على قطاعات الصحة والتعليم والنقل العمومي ، وهو نفس الموقف الذي عبّر عنه حوالي 200 مشارك ومشاركة من أبناء المدينة ، وكذا قواعد ومناضلي الحزب بعروس الشمال.

وخلال اللقاء التواصلي الذي نظم ليلة أمس الاثنين، عن بعد ، أشاد عادل الزايدي، عضو المكتب السياسي للحزب ، بـ”النقاش الذي شهدته ورشات لقاء طنجة، مؤكدا أن هذا يبرز نجاح هذا البرنامج التواصلي الذي يهدف إلى الإنصات للمواطنين وإشراكهم، منوّها بكل المشاركات والمشاركين في هذا اللقاء، من قيادات الحزب ومناضلات ومناضلين ومنظمات موازية، ومتعاطفين مع الحزب، ومواطنات ومواطنين من ساكنة مدينة طنجة الغيورين على مدينتهم“.

و أبرز الزايدي، أن الموقع الاستراتيجي لمدينة طنجة ومؤهلاتها الطبيعية والسياحية والتاريخية والثقافية كان من الممكن أن تجعلها في مستوى تنمية كبير، لولا سوء التدبير الذي عرفته في عهد عمودية البيجيدي للمدينة  “.

وأشاد  المتحدث ذاته بما “تم تحقيقه على مستوى القطاع الصناعي في المدينة، إذ باتت المدينة ضمن الـ 15 مدينة الأولى في العالم على مستوى قطاع صناعة السيارات، مشيدا في هذا الصدد بمجهودات مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، الذي ينتمي لحزب “الأحرار”، منوّها كذلك بقطاعات السياحة والخدمات واللوجستيك وميناء المتوسط، غير أن هناك مجموعة من القطاعات لا تسير بنفس السرعة في المدينة،  يضيف عضو الديوان السياسي،  مؤكدا أن على رأس هذه القطاعات، أولويات “مسار الثقة” أي الصحة والتعليم والتشغيل، مضيفا أن هذه الأولويات تمثل الحد الأدنى من المتطلبات المشروعة، مشيرا إلى أن حزب “الأحرار” أنصت في لقاء طنجة إلى شكاوى المواطنين ومشاكل مدينتهم، وأيضا توصياتهم واقتراحاتهم للحلول الممكنة، مؤكدا أن الحزب سيأخذ هذه المقترحات والتوصيات بعين الاعتبار في ما يخص إعداد برامجه على المستوى المحلي والوطني في المحطات المقبلة“.

ومن جانبه، نوّه عمر مورو، المنسق الإقليمي، عضو المكتب السياسي والمنسق الإقليمي للحزب بعمالة طنجة، “بنجاح هذا اللقاء بفعل عدد المشاركات والمشاركين الذي قارب 200 شخصا، الذين تفاعلوا بشكل جاد وبمسؤولية في ورشات هذا اللقاء، الذي يأتي في وقت اقترب فيه برنامج “الأحرار” التواصلي من نهايته.

وفي هذا الصدد، ذكّر عمر مورو بفلسفة وأهداف قافلة “100 يوم 100 مدينة”، مؤكدا أن هذا البرنامج التواصلي يكرس أسلوب الإنصات كمبدأ للتواصل مع المناضلين والمواطنين على حد سواء، والاستماع إلى تطلعات وهموم الساكنة وأيضا توصياتهم ومقترحاتهم لحل هذه المشاكل، ورفعها للحزب، الذي سيقدم من خلالها برنامجا طموحا وواعدا اقتصاديا واجتماعيا للنهوض بالمدينة.

وأضاف مورو في مداخلته، ” أن النقاش داخل ورشات لقاء طنجة قدّم اقتراحات واقعية وحلولا ممكنة للإشكالات التي تعاني منها مدينة طنجة وساكنتها، مبرزا أن هذه التوصيات والمقترحات سيتم الإعتماد عليها في صياغة برامج المحطات المقبلة، ومن شأنها أن تنقل مدينة طنجة من تدبير سيء إلى تدبير أمثل، إذا ما حظي حزب التجمع الوطني للأحرار بتسيير الشأن المحلي بالمدينة“.

كما عبّر مورو عن “عدم رضاه من طريقة تدبير عدد من القطاعات بالمدينة التي تعاني من إشكالات حقيقية بسبب سوء التدبير، على غرار قطاع الصحة والتعليم وقطاع النظافة ومطارح النفايات والنقل الحضري، والقطاع الرياضي، مضيفا أنه في المقابل هناك تحسن كبير للقطاع الصناعي، مؤكدا أن المدينة في حاجة إلى تدبير فعال وتسيير يستجيب لمتطلبات ساكنة طنجة.

وفي مداخلة له، أشاد عبد الله أبو عوض، عضو الاتحادية الإقليمية بطنجة، “بنجاح لقاء طنجة، الذي تم تنظيمه عن بعد عبر منصة رقمية، في احترام تام للإجراءات والتدابير المتخذة للتصدي لوباء فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن هذا البرنامج التواصلي يهدف إلى الإنصات لساكنة المدن وهمومها ومشاكلها، وهو ما تم في لقاء طنجة الذي سجّل نجاحا كبيرا ونقاشا جادا ومسؤولا“.

وأوضح أبو عوض، “أن محطة مدينة طنجة، مدينة الحضارات وملتقى البحرين وبوابة إفريقيا، شهدت بدورها رفع أولويات الصحة والتعليم والتشغيل التي جاءت في “مسار الثقة”، على غرار باقي المدن المغربية، في حين تم رفع توصيات وأولويات أخرى تتعلق بالنقل والتجهيزات والطرق والاهتمام بقطاعات الشباب والرياضة والثقافة والبيئة والاهتمام بالمرأة والطفولة، ودعم مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *