مراكش -le12.ma

كشفت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش (FIFM) اللائحة الرسمية للأفلام المشاركة في دورته الـ17.

وهكذا ستعرف الدورة منافسة بين مخرجي 14 شريطا لانتزاع “النجمة الذهبية” لمراكش في إطار “المسابقة الرّسمية” للدورة 17 من مهرجان مراكش الدولي للسينما. وتصنّف كل هذه الأعمال في خانة الأفلام الطويلة -أولى أو ثانية- لمخرجيها، ما يؤكد الأولوية التي يوليها منظمو المهرجان للاكتشاف ولتكريس المواهب الجديدة في السينما العالمية.

وتعبّر الأشرطة المنتقاة عن عدة عوالم سينمائية تنتمي إلى مناطق مختلفة من العالم، بأربعة أفلام أوروبية (ألمانيا، النمسا، بلغاريا، صربيا) وثلاثة من أمريكا اللاتينية (الأرجنتين، المكسيك) وفيلم واحد من الولايات المتحدة، وفيلمين من آسيا (الصين، اليابان) واربعة أشرطة من منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (مصر، المغرب، تونس، السودان). كما يوجد بين الأفلام الـ14 المتنافسة، ستة أشرطة أخرجتها نساء. كما سيتابع عُشّاق السينما في هذه الدورة، أيضا، ستة أفلام مهمة تنتمي إلى “سينما المؤلف”، في إطار السهرات المسائية للمهرجان.

واختار المنظمون افتتاح الدورة الـ17، بشريط “على باب الخلود”، وهو فيلم -سيرة ذاتية عن حياة وأعمال الرسام الهولندي الشهير فنسنت فان خوخ أخرجه جوليان شنابل، أحد أشهر الفنانين والمخرجين في الوقت الراهن. وعرف هذا الشريط مشاركة ثلة من الأسماء اللامعة في عالم التمثيل في تجسيد أدواره.

ويتضمن برنامج هذه الفقرة، كذلك، عروض أولى للأفلام الجديدة لمخرجين بارزين مثل فاليريا غولينو (إطاليا) وألفونسو كوارون (المكسيك) وبيتر فاريلي (الولايات المتحدة) وأبوبكر شوقي (مصر) وونادين لبكي (لبنان).

وسيعرض المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الشريط الذي سيفوز بـ”النجمة الذهبية” للدورة الـ17 في حفل اختتام هذه التظاهرة الفنية.

وستقدم فقرة “عروض خاصة” تشكيلة واسعة من الأفلام القادمة من آفاق متنوعة (النرويج، نيجيريا، كولومبيا، كينيا، الولايات المتحدة، مصر، فرنسا، الأرجنتين). وفي المجموع ستُعرض 11 فيلما في إطار هذه الفقرة، يتوقع أن تجذب، بأسلوبها ومن خلال المواضيع التي تناولتها جماهير عريضة من عُشّاق الفن السابع.

وضمن فقرة “القارة 11″، وهو الاسم الذي اعتُمد لفقرة جديدة في المهرجان، سيتمكن عشاق السينما من اكتشاف 14 شريطا روائيا ووثائقيا تتميز كلها بكتابتها الفريدة والمبتكَرة لمخرجين جرّيئين من كل من لبنان وجنوب إفريقيا وتايلاند والولايات المتحدة وكرواتيا والنمسا والفيليبين.

وتكرّم الدورة الـ17 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أيضا، السينما المغربية في فقرة خاصة تحت اسم “بانوراما السينما المغربية”، ستعرض في إطارها سبعة أفلام مغربية حديثة. وتطمح هذه الفقرة إلى كشف مختلف وجوه السينما المغربية للمهنيين ووسائل الإعلام الدولية الحاضرة في هذا المهرجان الدولي.

ويدشن المهرجان في دورته الـ17، في إطار سعيه إلى تعريف الجمهور الناشئ بسحر السينما، فقرة خصّصها منظموه للتلاميذ والجمهور الناشئ عموما، ستُعرض ضمنها أفلام تحريك ذات صيت دولي، فضلا عن أشرطة كلاسيكية في هذا النوع.

وبدورها، وكما جرت العادة كل عام منذ 17 سنة، ستعيش ساحة جامع الفنا على إيقاعات السينما العالمية طيلة أيام المهرجان، إذ ستحتضن عدة عروض لأشرطة معروفة وذات شعبية جماهيرية وأفلام الجمهور العريض، من الهند والمغرب والولايات المتحدة وبلدان أخرى عديدة تشارك في الدورة.

كما يخصص المهرجان الدولي للفيلم، وفاءً منه لالتزامه الاجتماعي، ستة عروض للمكفوفين وضعاف البصر، محافظا بذلك على هذا الموعد السينمائي المهمّ. وستُعرَض هذه الأفلام بطريقة الوصف الصوتي لتمكين جمهور ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستمتاع بهذه البرمجة الخاصة.

وستُكرّم الدورة أسماء لامعة في سماء السينما العالمية، يتقدّمهم روبير دي نيرو وأنييس فاردا وروبين رايت والجيلالي فرحاتي. كما ستُعرض بعض من أعمال المكرَّمين في كل من سينما “كوليزي” وقاعتي قصر المؤتمرات، وكذا في ساحة جامع الفنا، منها “التمرد الأخير” للجيلالي فرحاتي، الذي سيقدم في عرضه العالمي الأول في مراكش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *