قال مصطفى السليفاني مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال خنيفرة إن الأكاديمية ستقوم بتطبيق بروتكول صحي صارم، يراعي التدابير الوقائية والاحترازية التي وضعتها السلطات الصحية، ولا سيما إلزامية وضع الكمامات انطلاقا من السنة الخامسة ابتدائي فما فوق بالنسبة لمن يختار الدراسة الحضورية.
وأضاف السليفاني في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه التدابير التي تروم الحفاظ على صحة وسلامة التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والإدارية، ستشمل أيضا غسل وتطهير اليدين بشكل منتظم، وكذلك احترام مسافة التباعد الجسدي من خلال تقليص عدد التلاميذ داخل الأقسام الدراسية، والتعقيم المستمر لمختلف مرافق المؤسسات التعليمية.
وذكر بأن تاريخ انطلاق الموسم الدراسي بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية هو 7 شتنبر 2020.
وأشار السليفاني الى أنه نظرا للحالة الوبائية التي تشهدها بلادنا، والتي تتسم بارتفاع كبير في عدد الحالات الإيجابية، وفي عدد الأشخاص في وضعية حرجة وعدد الوفيات، فقد تقرر اعتماد صيغة تربوية مزدوجة بداية الموسم الدراسي الحالي تعتمد على “التعليم عن بعد” من خلال دروس مصورة عبر القنوات التلفزية، وتوفير موارد رقمية عبر المنصات الإلكترونية التي وضعتها الوزارة، وكذلك من خلال تنظيم حصص دراسية عبر الأقسام الافتراضية والتي تمكن من التواصل المباشر بين الأطر التربوية والمتعلمين وكذا جميع الوسائل المتاحة، مع توفير “تعليم حضوري” بالنسبة للمتعلمين الذين سيعبر أولياء أمورهم، عن اختيار هذه الصيغة.
ويمكن في أي محطة من الموسم الدراسي 2021-2020، وفق تطور الوضعية الوبائية ببلادنا والتغيرات التي قد تطرأ عليها مستقبلا، تكييف الصيغة التربوية المعتمدة على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الجهوي بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية.
واعتبر السليفاني أن اختيار هذه الصيغة أملته الوضعية الوبائية التي تشهدها بلادنا، وبالنظر لاعتبار الأسر متدخلا أساسيا في المنظومة التربوية كما أنه يهدف إلى تحقيق ضمان حق المتعلمات والمتعلمين في التمدرس وضمان الانصاف وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات والمتعلمين، ومراعاة التفاوتات في الولوج إلى التعليم عن بعد.
كما يهدف بالأساس الى الحفاظ على صحة وسلامة التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والإدارية، مع الحرص على إعطاء انطلاق الدراسة في الوقت المحدد، وذلك حفاظا على ارتباط التلاميذ بالمدرس (ة)، وضمانا للزمن التربوي ومنح الأسر إمكانية اختيار صيغة “التعليم الحضوري” في إطار المقاربة التشاركية في اتخاذ القرار التربوي، ومن جهة أخرى تجاوبا مع رغبة بعظهم في استفادة بناتهم وأبنائهم من هذا النمط بالنظر لإكراهات شخصية أو لعدم توفرهم على وسائل الولوج إلى التعليم عن بعد.
وأكد السليفاني أن مساهمة الأسر في تحسيس الأطفال واليافعين بخطورة الفيروس وضرورة احترام التدابير الوقائية، وهو ما سيساهم في التعبئة الجماعية والمجهود الوطني لمواجهة هذا الفيروس، كما دعا إلى ذلك الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب.
وقال السليفاني من جهة أخرى إنه ضمانا لمصداقية شهادة البكالوريا، وبالنظر إلى الوضعية الوبائية التي تشهدها بلادنا، فقد تقرر تأجيل الامتحان الجهوي الموحد للسنة أولى بكالوريا إلى وقت لاحق حينما تتوفر الشروط الملائمة لتنظيمه.
يذكر أن النقطة المتعلقة بهذا الامتحان يتم احتسابها بنسبة 25 في المائة في النتيجة النهائية للسنة الثانية بكالوريا. ونتيجة هذا الامتحان لا تأخذ بعين الاعتبار في الانتقال من السنة الأولى بكالوريا إلى السنة الثانية بكالوريا وذلك على غرار ما هو معمول به منذ سنوات.