فيصل بندادي

عاد الحديث من جديد حول إمكانية عودة المغرب إلى الحجر الصّحي الشّامل الذي كان قد  فرضه في مارس الماضي مع بداية جائحة كوفيد-19.

ويتحدّث مراقبون عن نية المغرب الدخول في حجر صحي شامل في الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن التأخير في إتخاذ هذا القرار يعود إلى محاولة المغرب إنعاش الإقتصاد الوطني عبر “السياحة الدّاخلية” المنتعشة خلال هذا الشهر في بعض المدن التي لا تعرف عودة “شرسة” للفيروس التاجي.

وتجدر الإشارة إلى العديد من دول العالم، بدأت تعرف إرتفاعاً مهولاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وتسجّل أرقاما مضاعفة لما كانت تعرفه في الأشهر الماضية.

وتشير وسائل إعلام دولية، إلى أن بعض هذه الدول بدأت بالفعل في التفكير في الدخول في حجر صحّي شامل مع بداية شتنبر المقبل.

وفي فرنسا، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس الخميس في مؤتمر صحفي أن خطط العودة للحجر الصحي “جاهزة” لمكافحة عودة انتشار فيروس كورونا في البلاد.

وأشار في هذا المؤتمر المشترك مع وزيري الصحة أوليفيه فيران والتربية جان ميشال بلانكير، قبل أقل من أسبوع على الدخول المدرسي، إلى أن انتشار “كوفيد-19” بات قويا بشكل خاص في 19 إقليما فرنسيا تم تصنفيهم في فئة “اللون الأحمر“.

وقال كاستكس إن “كوفيد-19” ينتشر بسرعة ليس في فرنسا فحسب بل أيضا في أوروبا وبقية بلدان العالم، مضيفا أنه بخصوص فرنسا ينتشر بشكل كبير لدى الشباب ما بين 20 و30 سنة، وهم يحملون الفيروس دون علمهم بذلك.

وقال إن معدل انتشار المرض في فرنسا يبلغ حاليا 1.4، ما يشير إلى تنامي انتشار الجائحة بشكل عام.

وتابع قائلا “يجب أن نتدخل ونضاعف جهودنا بشكل مكثف”، مؤكدا أن “الوضع ليس خطرا ونحن بعيدين عما كان الوضع في مارس وأبريل… يمكننا تتبع الفيروس بشكل أفضل، وفي كل منطقة“.

وأوضح أنه، وأمام عودة تفشي فيروس كورونا المستجد، فإن إلزامية وضع الكمامة في الأماكن المغلقة سيطال كامل التراب الفرنسي من دون استثناء، مؤكدا على ضرورة احترام إجراءات التباعد الاجتماعي.

من جهته، أعلن وزير الصحة أوليفيه فيران أن الحكومة تتطلع على المدى القصير لإجراء مليون فحص طبي في الأسبوع مقابل 800 ألف حاليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *