le12.ma

تُوج المهندس والعالم المغربي رشيد اليزمي، أمس السبت في الكويت، بجائزة “الإبداع العلمي والتكنولوجي”، ضمن مبادرة “تكريم 2018″، تقديرا لأبحاثه واختراعاته العلمية المتميزة، وتحديدا في ميدان تكنولوجيا البطاريات “ليثيوم آيون”.

وقد استلم اليزمي الجائزة مساء أمس السبت في الكويت، في حفل كبير نظمته مؤسسة “تكريم”، التي تواكب المتميزين والمبدعين فى العالم العربي وتكرّمهم، مسلّطة الضوء على إنجازاتهم، بحضور عدد من الشخصيات الرفيعة وصناع القرار ورجال الاقتصاد والإعلام.

وقد توزّعَ المسار العلمي لليزمي (65 سنة) توزع بين عدة دول (فرنسا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة) وله العديد من الاختراعات، منها شريحة ذكية تمكّن من شحن البطارية في أقل من عشر دقائق وتحُول دون مخاطر ارتفاع درجة حرارة البطارية.

وكان اليزمي قد حاز في 2014 جائزة “درابر” من “ناشيونال أكاديمي أوف أنجنيرينغ” في واشنطن (بمثابة جائزة نوبل للمهندسين) تقديرا لإسهامه في تطوير بطاريات اللثيوم أيون في تسعينيات القرن الماضي.

وأحدث هذا النوع من البطاريات “ثورة” حقيقية في عالم الأجهزة الإلكترونية المحمولة، ويتوقع أن يصل حجم سوقها إلى 22 مليار دولار في 2020.

وبعد مسار علميّ حافل، أنجز اليزمي أطروحة الدكتوراة في علم المواد، في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، حول دمج الليثيوم بالغرافيت، عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة عوض السائلة، كما كان سائدا، ما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة، التي مكّنت من تطوير بطاريات اللليثيوم لتكون قابلة للشحن.

كما عمل اليزمي أيضا كأستاذ زائر بجامعات كيوطو (1988 -1990) وكاليفورنيا للتكنولوجيا، ثم في نانيانغ بسنغافورة.

وكان الملك محمد السادس قد وشحه (يوم 30 يوليوز 2014) بوسام الكفاءة الفكرية، خلال حفل استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتربعه على العرش. كما حصل اليزمي على وسام جوقة الشرف الفرنسي من درجة فارس، بمناسبة ذكرى 14 يوليوز 2016.

يشار إلى أن مبادرة “تكريم”، التي انطلقت في 2009، تواكب وتكرّم المتميزين من العالم العربي، سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات مع التعريف إنجازاتهم بعيدا عن اعتبارات الجنس أو الدين أو المعتقد السياسي أو التواجد الجغرافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *