جمال أزضوض
إنتهت، مساء أمس الإثنين، الأشغال بالمستشفى الميداني الخاص بمرضى كوفيد-19 التابع لمستشفى ابن طفيل بمرّاكش، وأصبح، حسب مصادر خاصة بجريدة Le12، جاهزا لإستقبال المرضى إبتداء من اليوم الثلاثاء 25 غشت الجاري.
وستخصّص المصالح الصّحية هذا المستشفى لحالات العلاج ما قبل الإنعاش، مجهزة كلياً بالأوكسيجين الإصطناعي.
وتصل الطاقة الإستيعابية للمستشفى الذي جرى إحداثه بتعليمات ملكية، إلى 100 سرير، للتخفيف عن ابن طفيل.
وكانت قد تفجّرت، بحر الأسبوع الماضي، فضيحة اثارت جدلاً واسعاًّ، وذلك بعدما إنتشرت صور وفيديوهات توثّق للإكتظاظ بمتستشفى المامونية لمرضى كوفيد-19، وتصريحات البعض بكون المنظومة الصّحية بمرّاكش إنهارت، الأمر الذي عجّل بزيارة خالد آيت الطالب، وزير الصّحة للمدينة.
وكان الوزير قد صرّح عقب الزيارة، أن ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة والحالات الحرجة والوفيات بمراكش والمغرب عموما يتزامن مع رفع الحجر الصحي وعيد الأضحى وعطلة الصيف، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع في الحالات الإيجابية يفسر أيضا، بتنقل المواطنين خلال هذه الفترة من العطلة ثم التراخي المسجل إزاء التقيد بالتدابير الوقائية.
وأبرز آيت الطالب أن زيارته إلى مدينة مراكش تروم الاطلاع على الإكراهات الناجمة عن ارتفاع الحالات المؤكدة بالمدينة، والتي أدت إلى ضغط على البنيات الصحية للمدينة.
وكان وزير الصحة قد كشف قبل ذلك، خلال لقاء مع الصحافة الوطنية والمحلية بمقر ولاية جهة مراكش آسفي، عن التدابير الرئيسية التي سيجري اتخاذها من أجل مواجهة التطورات الأخيرة للوضعية الوبائية على مستوى عمالة مراكش.
وأكد آيت الطالب أنه انطلاقا من توصيات اللجنة المركزية الموفدة إلى عين المكان، تقرر ترشيد البنيات الاستشفائية بمراكش وإعادة هيكلة وتنظيم مسار التكفل بالأشخاص المصابين بكوفيد-19.
وأضاف أن مستشفى ابن زهر (المامونية)، الذي سيستفيد من أشغال توسعة وسيكون مجهزا بشكل كامل بأنابيب بالأوكسجين، سيخصص حصرا للحالات المشتبه فيها ولإجراء الفحوصات المخبرية المتعلقة بكوفيد-19، فيما سيتم تأهيل مستشفى الأنطاكي لإعداده للتكفل بالحالات المحالة على العناية المركزة (درجة أولى).
وأشار الوزير إلى أن مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس سيخصص من جانبه، للحالات الحرجة.
من جهة أخرى، أفاد آيت الطالب بأنه سيجري توسيع المستشفى الميداني لابن جرير الذي ستنتقل طاقته السريرية من 360 سرير حاليا إلى 650 سريرا، الأمر الذي سيمكن من تخفيف الضغط على مستشفيات مراكش.