Le12.ma – رشيد الزبوري

 مع إستمرار معاناة العالم بأزمة فيروس كورونا، تعاني كرة السلة العالمية كباقي الرياضات، من توقف إجباري،  يؤدي لتغيير مسار سوق انتقالات اللاعبين إلى اتجاه أكثر منطقية.

وتوقعت تقارير أخيرة أن يؤدي توقف المسابقات  حول العالم إلى خسارة المليارات، بالنسبة للأندية والاتحادات الرياضية، مما سيعني تغييرا حتميا في سوق الانتقالات.

ويشهد سوق الانتقالات تضخما مرعبا، ونحن نرى  أرقاما فلكية في سوق الانتقالات وفي رواتب اللاعبين، بعد   أن جاءت عاصفة كورونا،  لتغير كل ذلك، فالأزمة المالية القادمة قد تدفع سوق الانتقالات للعودة إلى ما قبل سنين عديدة،  عندما كانت الصفقات أكثر و رواتب اللاعبين أضخم.  

و لا يتوقع أبرز  اللاعبين في كرة السلة العالمية، زيادة في رواتبهم، وذلك بسبب أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، وأن سوق الانتقالات ستختلف، فليس هناك الكثير من السيولة، وبالتالي هناك نقص في الطلب، مقارنة مع عدم نقص في اللاعبين الراغبين في الانتقال، وبالتالي ستختلف الأسعار.

و يقول أحد وكلاء اللاعبين في أوروبا ” إن الآثار الاقتصادية، التي سببها تفشي وباء كورونا المستجد، ستطال بشكل كبير قطاع كرة السلة، وستغير واقع الكرة البرتقالية في الفترة المقبلة، خصوصاً على مستوى سوق الانتقالات، والقيم السوقية للاعبين.

واعتبر، في حديثه “أن الجميع من أندية ولاعبين ووكلاء ووسطاء، وكل من له علاقة بهذا القطاع سيستسلم للواقع الجديد. وشدد على أن رواتب اللاعبين ستنخفض بشكل كبير، خصوصاً أن الأندية ستتجه بشكل  إلى تقليص الإنفاق“.

وتوقع استمرار الأزمة لخمس سنوات مقبلة، و لا يتوقع أن تتعافى سوق الانتقالات بشكل سريع، نظراً لأن ما حدث تأثرت به كل القطاعات محلياً وعالمياً.

ورجح وكيل اللاعبين، أن يتجه بعض اللاعبين إلى الارتباط مع الأندية بعقود قصيرة المدى، بانتظار تعافي العالم من آثار كورونا،

وكشف وكيل اللاعبين، أنه في الفترة الحالية، يدرس مع بعض موكليه عروضاً انخفضت من مائة في المائة إلى أربعين في المائة،  لأن الأندية أصبحت تتجه إلى خفض القيم المالية للتعاقدات، في ظل تراجع إيراداتها من عقود التسويق التي كانت تحظى بها في الفترة الماضية بسبب الانكماش الاقتصادي على المستويين المحلي والعالمي، كما أن القيادات الرياضية في العالم، اتجهت نحو سياسة تخفيض الدعم المالي الجامعات الرياضية وللأندية.

وأضاف(بعد صرف العملات من اليورو إلى الدرهم) “من كان يحصل مثلا على 120 ألف درهم في الشهر، سيكون عليه الآن أن يوافق على راتب شهري ما بين 35 إلى 50 ألفاً، وأعتقد أن هذا الأمر سيستمر لخمس سنوات على الأقل، قبل العودة إلى المستوى الطبيعي.

وقال، أيضاً، إن اللاعب سيكون مجبراً على قبول الواقع الجديد، وأضاف” اللاعبون مدركون أهمية ما يحصل حولهم، وعليهم التعايش مع هذا الواقع الجديد“.

ونصح، بتفهم الآثار التي ألقت بظلالها على سوق الانتقالات ورواتب اللاعبين، وقال” العالم كله يمر بأزمة مالية، وعلى الكل التكاتف والمساعدة في تجاوز الأزمة الحالية، ولابدَّ من إعادة صياغة العقود“.

وتوقع أن تتخلى الأندية عن سياسة تكديس اللاعبين، وقال “الواقع الجديد يجب أن يدفع اللاعبين الاحتياطيين لتطوير أنفسهم، حتى يحصلوا على عروض من أندية أخرى بعقود أفضل، وأشار إلى أن لاعب كرة السلة أصبح مجبراً على قبول عروض مالية لا تتناسب معه، وليست أمامه خيارات كثيرة“.

و كشفت مصادر قانونية قريبة من الاتحاد الدولي، أن الأخير بصدد دراسة جملة من المقترحات، لتجاوز التأثيرات السلبية لأزمة فيروس كورونا المستجد، الذي تسبب في تعليق نشاط أغلب الدوريات في العالم، في مقدمها منح اللاعبين 50 % أو 40 % من رواتبهم، لتكون ذات صبغة معاشية خلال فترة تعليق النشاط، من أجل خلق توازن مالي في الأندية، باعتبار أن الوضع الراهن لن يساعدها على البقاء، ويمكن أن ينتهي بها الأمر إلى الحل أو الإفلاس.

و بعد أن شلّ فيروس كورونا الأنشطة الرياضية في مختلف أنحاء العالم، أعلنت عدة أندية، نيتها خفض رواتب اللاعبين والعاملين، لمواجهة التبعات المالية لتوقف المنافسات في ظل فيروس كورونا المستجد، في إجراء بدأ يكتسب زخماً متزايداً مع انضمام

العديد من الجامعات الرياضية والأندية الرياضية، بعد أن فرض تفشي “كوفيد-19” شللاً شبه تام في مختلف النشاطات الرياضية حول العالم، وأدى إلى تعليق المنافسات الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *