القنيطرة:مصطفى المحروشي

عبّر محمد الغراس، الوزير الحركي، في تصريح صحافي خص به موقع« Le12.ma »، إثر فوزه الكاسح، أول أمس الجمعة، برئاسة جماعة بنمنصور في القنيطرة، عن شكره للسكان الذين وضعوا فيه ثقتهم من أجل إنقاذ الجماعة.

وقال الغراس، في هذا التصريح “بداية، أود التعبير عن عميق تقديري وامتناني لساكنة جماعة بنمنصور، الذين كانوا بمثابة الحافز المعنوي بالنسبة إلي وإلى المستشارين الذين انخرطوا معي، بصبر ونكران ذات، في توجه إنقاذ جماعتنا. ولا أخفيكم أن الثقة التي حظيت بها بانتخابي رئيسا للمجلس، بقدر ما بعثت في نفسي -كما هو حال الجميع هنا في بنمنصور- الإحساس بأهمية ربح المعركة القانونية، فهي ثقة تجعلني في الوقت نفسه أحس بحجم التكليف والانتظارات المشروعة للساكنة، التي تتطلب تضافر جهود الجميع لتحقيقها.

وتابع الغراس “كما تتبع الرأي العام المحلي والوطني، فقد عاشت الجماعة تمرينا مهما جدا عبّرنا فيه -كمستشارين يقدرون ثقة ناخبيهم- عن موقف واضح بشأن أسلوب التدبير والتسيير، في احترام تام للمساطر والقوانين والمؤسسات، لأننا كنا على وعي تام بأن طريقة إدارتنا للمعركة هي في حد ذاتها واجهة تأطيرية للساكنة تستلزم التحلي بالأخلاق النضالية. وأنا سعيد جدا بفوائد هذا التمرين القانوني والديموقراطي وانعكاساته الإيجابية على مستوى وعينا الجماعي.

في المقابل أكد الرئيس الجديد لجماعة بنمنصور أنه “رغم هذه المكاسب المحققة، التي تبعث الكثير من التفاؤل والطاقة الإيجابية لا بد من تعداد ما خسرته الجماعة في ظل التسيير السابق”، مبديا تأسفه على “الزمن الانتدابي الذي تم إهداره، وللتفريط في العديد من الفرص التي كانت ستخدم مصالح هذه الجماعة، التي تستحق الأفضل بفضل ما تتوفر عليه من مؤهلات وبفعل موقعها في الخريطة الترابية للإقليم.. وأن هذا “ما أحرص، بمعية زملائي أعضاء المكتب، على تداركه من خلال تسريع وتيرة اشتغالنا وأدائنا والانكباب على القضايا الملحة للساكنة، وفق التصور الذي انطلقنا منه لتدبير الشأن المحلي، مصممين العزم على وضع قطار بنمنصور فوق السكة الصحيحة والتوجه به نحو النهوض بمختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية، جاعلين من الإنصات الدائم إلى الساكنة والتواصل معها منهجا ثابتا لأننا متيقنون من أن الانخراط الواعي والمسؤول للجميع هو المفتاح الحقيقي لبلوغ الأهداف النبيلة التي من أجلها نناضل على الواجهة المحلية”.

وأكد رئيس الجماعة، الذي ينتمي إلى الحركة الشعبية، أن “المكتب الجماعي اليوم هو مكتب لكل أبناء وبنات بنمنصور، فقد تركنا خلفنا ما اختلفنا بشأنه بانتهاء المعركة، والآن فنحن بصدد معركة البناء، يدا في يد فردا فردا، تجمعنا المصلحة العامة والفضلى للجماعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *