عبدو المراكشي  

لا يكاد “الإخوان” في العدالة والتنمية، الذين يقود حزبهم الحكومة، يخرجون من ورطة حتى يضعوا أنفسهم في مأزق، وما إن يخرجوا من مأزق حتى يسقطوا في مطبّ.. وما تفادَوه أو حاولوا “فرَشته” خرجات أحد قادتهم بتصريح مضحك أو زلّة لسان أو أخلاق أو… بروتوكول!

وبذكر البروتوكول، بدا جليا من خلال الطريقة “العجيبة” في استقبال الوفود الرّسمية التي خصّوا بها الوفد المرافق للرئيس الفرنسي، خلال تدشين الملك، رفقة إيمانويل ماكرون، القطار فائق السرعة “TGV”؛ ويا لها من مُصادَفة أن “يفضح” بروتوكول الاستقبال بمناسبة تدشين قطار “فائق السرعة” أن “سرعة” إخوان العثماني “أثقل” من أن تسمح بتعلّم مراعاة أعراف وتقاليدَ و”بروتوكولات” معمول بها في كل دول العالم..

مناسبة هذا الكلام الطريقةُ “الحارّة” (كي لا نستعمل وصفا آخر) التي أشبع بها إخوان البيجيدي ضيوفهم الفرنسيين في حفل تدشين البراق، “بوسانْ” و”تعناقْ” بكيفية أحرجت الضيوف الفرنسيين، الذين “ما عْرفو باش تّبلاوْ” وقد وجد الواحد منهم نفسه، فجأة، مكرَها على فصول من “البوسانْ” و”التّعناقْ” من هذا وذاك، في مشهد أصابهم بـ”الدّوخة” بسبب هذا الجهل بأدنى أعراف “البروتوكول” المتعارَف عليها دوليا إلا لدى إخوان العثماني، الذين ضربوا البروتوكول في الزّيرو و… “شْبعو بوسانْ” في ضيوفهم المصدومين، بالنظر إلى التفسيرات والتأويلات التي قد تُعطى لهذه الطريقة “” من وجهة نظرهم في الاستقبال في مناسبة رسمية تتابع فيها القنوات الدولية كل فادّة و…”شاذة”.

وقد أثار “هجوم” إخوان العثماني على ضيوفهم الفرنسيين خلال هذا الاستقبال “الرسمي” موجة عارمة من السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب أحدهم ساخرا من هذه “الزّبلة” الجديدة لكتيبة العثماني: “ألم يخبر مسؤولو البروتوكول السّي العثماني أن الفرنسيين الذكور لا يقبّلون بعضهم بعضا عند التحية؟!.. من خطأ إلى آخر… الله يحدّ الباسْ”.

وكتب آخر “للا بُواسة ما تزكلشّ”. وعلّق ثالث: “البروتوكول يُدرَّس، هادو راهُم من (…)  للحكومة! الله يحدّ الباس”.

إيوا أش يقول الواحْد مْع هاد مع حمادي . ماعدا القول له “باركا من البوسان ا حمادي!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *