جمال أزضوض

تعيش مدينة وجدة منذ ليلة عيد الأضحى وإلى حدود السّاعة، على وقع مشكلة بيئية كارثية، وذلك جرّاء إنتشار الرّوائح الكريهة المنبعثة من مخلّفات عملية نحر الأضاحي.

وتفاجأت ساكنة المدينة، التي كانت تراهن على الشركة الفائزة بصفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة لتخلّصها من أزبال يوم العيد، (تفاجأت) بغياب تام لشاحنات الشركة الجديدة أو عمّالها، الأمر الذي خلق إستياءا عارماً في صفوفها، خاصة في غياب أي بلاغ من الشركة المعنية أو جماعة وجدة لتوضيح الأمر.

مصادر جريدة Le12 أكّدت أن خلافاً بين الشّركة الجديدة -التي كان من المزمع أن تستلم زمام أمر القطاع عند منتصف ليلة عيد الأضحى- وبين عمّال النظافة، أجّل شروعهم في العمل إلى أجل غير معلوم لدى السّاكنة، هاته الأخيرة التي لا تزال إلى حدود كتابة هذه الأسطر، تنتظر الإجابة عن تساؤلاتها حول هذه “الفضيحة”. حسب تدوينات البعض على موقع “فايسبوك”.

وكشفت شهادات من السّاكنة، أن ما زاد الطينة بلّة هو غياب حاويات الأزبال في أغلب شوارع وأزقة المدينة، كون الشّركة التي أنهت خدماتها بالمدينة بإنتهاء مدة عقدها مع الجماعة، عملت، على جمع بعض حاوياتها، فيما لم توزّع الشركة الجديدة حاويتها في المدينة بعد.

وأضافت، أنه ومع حدّة نتانة الرّوائح المنبعثة من الأزبال المتراكمة في أغلب شوارع وأزقة مدينة وجدة، لجأ البعض –في مبادرات فردية- إلى نقل الأزبال في درّاجات ثلاثية العجلات “تريبورتور” ورميها خارج المنطقة الحضرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *