الرباط :le12

يتطلع المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية إلى تعزيز التعاون الإفريقي انسجاما مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تقوية جنوب-جنوب، كأحد أهداف برنامج عمله لسنة 2020.

كما يتضمن برنامج العمل هذا الذي تم تقديمه خلال الدورة ال28 للمجلس الإداري للمركز المنعقد اليوم الأربعاء برآسة وزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز رباح، تطوير الاستعمالات السلمية للتقنيات النووية لدعم مختلف القطاعات السوسيو-اقتصادية الوطنية.

وذكر بلاغ لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة أن المركز يعمل ، خلال السنة الجارية ، كذلك على إغناء الرأس المال البشري الوطني في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية، والمساهمة في تعزيز نظام الأمن والسلامة النوويين والإشعاعيين على المستوى الوطني.

وقد شكل هذا الاجتماع مناسبة لمناقشة الحسابات المالية للمركز الوطني المذكور للسنة الماضية، وعرض التقرير السنوي للأمن والسلامة في المجالين النووي والاشعاعي المتعلق بمركز الدراسات النووية بالمعمورة لسنة 2019، والذي أبرز احترام أنشطته ومنشآته للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل.

ونوه رباح في كلمة خلال أشغال المجلس بالدور الهام والمحوري الذي يضطلع به المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية في ميدان نقل التكنولوجيا والتطبيقات النووية في العديد من المجالات، لاسيما الماء والفلاحة والصحة والبيئة والصناعة والطاقة.

وفي هذا الصدد، أشاد بحصيلة عمل المركز في 2019 والتي مكنت من إنجاز 30 دراسة وخبرة والمساهمة في تغطية حاجيات أقسام الطب النووي من المواد الصيدلانية المشعة المستوردة، حيث تبلغ حصة المركز السوقية حوالي 60 في المائة، مما يشكل فرصا كبيرة من أجل الإنتاج المحلي لتزويد السوق الوطنية بهذه المواد الحيوية.

كما تم في 2019 تطوير 48 مشروع في البحث العلمي والدراسات عن طريق استعمال التقنيات النووية لدعم مختلف الميادين السوسيواقتصادية، وفق الوزير الذي أضاف أنه تم ، أيضا ، تعزيز الإنتاج العلمي الوطني بإصدار 90 منشورا في مجلات علمية عالمية وتقديم 125 مقالا في مختلف التظاهرات العلمية المنظمة على الصعيد الوطني والدولي إلى جانب حصول المركز على القبول المبدئي لبراءة اختراع.

وأبرز أن المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية أصبح منبرا للتكوين ومنفتحا على الجامعات وكذا الفاعلين المهنيين على الصعيد الوطني والجهوي، مشيرا إلى الدور الذي يقوم به على الصعيد الإقليمي في إطار الشراكات التي تربط المغرب بمختلف شركائه.

وفي هذا السياق، يقول البلاغ ، ثمن السيد رباح المكانة المهمة التي يحظى بها المركز على الصعيد الإفريقي من خلال برامج الخبرة والتكوين التي يقدمها لفائدة مجموعة من المؤسسات الإفريقية. ويتم هذا التعاون في إطار الاعترافات التي يحظى بها من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمعاهدة الإفريقية للتنمية والبحث في المجال النووي، كمركز التميز الجهوي على المستوى الإفريقي في عدة مجالات تهم العلوم والتكنولوجيا النووية.

وفي ذات الإطار، أشاد المجلس الإداري بجهود المركز في استعمال التقنيات النووية في المجالات السوسيو-اقتصادية، وبالدور الذي يلعبه في تطوير القدرات الوطنية ودعم السلطات المعنية بالأمن والسلامة في المجالين النووي والاشعاعي، وبجهوده في التكوين وتقديم الخبرة للفاعلين السوسيو اقتصاديين المستعملين للأشعة المؤينة، إلى جانب جمع وتدبير النفايات المشعة على الصعيد الوطني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *