مصطفى قسيوي

لم تكد تمر حتى ساعات على صدور بلاغ لحزب الإستقلال ينتقد فيه الخروج الإعلامي لنبيل بنعبد الله متحدثا باسم أحزاب المعارضة الثلاثة المقدمة لمذكرة مشتركة حول تصورها للمنظومة الإنتخابية المقبلة، حتى خرج  الأمين العام للكتاب خرجة أخرى يرد فيها الصاع صاعين لبلاغ “حليفه المفترض” حزب الاستقلال .

وقال بنعبد الله في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك”  ” أستغرب هذا الموقف من حزب الإستقلال الذي أُكِنُّ له ولتاريخه ولمكانته في الساحة السياسية الوطنية كل التقدير والإحترام، منذ زمن بعيد، كما أني متفاجئ لهذا الانزعاج من تصريحات لم تكن لتستحق لا دفع شاب إلى تصريحات مخلة بالحدود اللازمة من اللياقة، ولا بالأحرى تخصيص فقرة كاملة في بلاغ رسمي للحزب”.

والحال، يضيف بنعبد الله في تدوينته، أن “رد الفعل هذا ينطلق من تأويل خاطئ وعكسي تماما لما أحمله من إعجاب بهيئة مميزة لهذا الحزب تحتضن أطرا وكفاءات عالية، ومنهم أصدقاء كثر،  قد يكون من الإيجابي جدا أن نجد الصيغ المناسبة لتعزز، بمعية أمثالها في كل الأحزاب الجادة، المؤسسة التشريعية، بخبراتها  ومعارفها وتكوينها السياسي

 وعن التنصل من الالتزامات، أوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أنه ”  كلام مبالغ فيه بشكل كبير وفي غير محله. والحال أن الأمر يتعلق  تحديدا بإجراءٍ مقاصدُهُ شريفةٌ حقا، المبتغى منه هو التشجيع والتحفيز على التصويت، لكنه مع ذلك فهو يظل جُزئيةً غير رئيسية في مذكرة سياسية تاريخية، بحمولة تحليلية ومقترحية قوية، خاصة أن الكثير من ردود الفعل المتسرعة، وربما المسخرة من جهة منافسة أرادت أن تلخص هذه المذكرة في هذا الاجراء، مما كاد أن يعصف بأهمية وجودها وجوهر محاورها، نظرا لما أثاره من ردود فعل سطحية وسلبية عديدة في أوساط مختلفة” .

فإذا كان “كل ذلك أسيئ فهمه من قبل الإخوة الأعزاء في حزب الاستقلال، فلا بأس، أما أن تكون بعض الأوساط منزعجة من هذه الخطوة المشتركة الهامة، فلن أساعدها بأي شكل من الأشكال لا حزبيا ولا شخصيا على الوصول إلى أهدافها ” يضيف بنعبد الله ، قبل أن يختم تدوينته قائلا : ” أتمنى أن يدرك ذلك حزبُ الاستقلال، بما لا يُفسد للود قضية” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *