le12.ma

حكم القضاء الفرنسي، اليوم الخميس، بحسب ما صرّح به محاميه لوكالة “فرانس بريس”، بإطلاق سراح المفكر الإسلامي طارق رمضان، المعتقل في فرنسا منذ فبراير الماضي بتهمة اغتصاب امرأتين، سراحا مشروطا، مع استمرار التحقيق في التهم الموجهة له.

وحكمت محكمة الاستئناف في باريس لصالح رمضان (56 عاما) بعد أن قدّم المحامي مرافعته بشأن الإفراج عن موكله. وقد حددت كفالة الإفراج عنه في مبلغ 300 الف يورو (340 ألف دولار). كما يتوجّب على رمضان تسليم جواز سفره وإثبات وجوده في مركز للشرطة مرة واحدة أسبوعيا.

وتابع المصدر ذاته أن رمضان تساءل، أثناء جلسة الاستماع إليه، التي تعدّ أول ظهور علني له منذ اعتقاله: “إلى أين سأهرب؟”.

يشار إلى أن رمضان يتشبّث بنفي تهم اغتصاب امرأتين في 2009 و2012، إحداهن هي امرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة، قال الإعلام إن اسمها “كريستيل” بينما الأخرى هي الناشطة النسوية هند العياري.

لكن حفيد مؤسس تنظيم “الإخوان المسلمون” أُجبر في الشهر الماضي على التراجع عن تأكيداته بأنه لم يكن له أي اتصال جنسي بالمرأتين مطلقا، بعد أن كشف خبير 399 رسالة نصية بين رمضان وكريستيل تضمّن بعضها “إيحاءات جنسية عنيفة مفصلة”. وبعد ذلك قال رمضان إن “الاتصال الجنسي كان بالتراضي المتبادل”.

وقال رمضان في المحكمة إنه لا ينوي أن يصبح فارا من العدالة، وإن إصابته بالتصلب اللويحي تعني أنه يجد صعوبة في المشي، بعد 10 شهور قضاها وراء القضبان. وأكد للقضاة، في رابع محاولة لإطلاق سراحه “سأبقى في فرنسا وأدافع عن شرفي وبراءتي”. وتابع “أريد منكم أن تتخذوا قراركم من ضميركم وليس لأن اسمي طارق رمضان وأُعتبر شرّيرا في هذا البلد”، واصف المرأتين اللتين تتهمانه بأنهما “كاذبتان تسعيان إلى استقطاب اهتمام الاعلام لمصلحتيهما”.

يشار إلى أن رمضان متزوج وله أربعة أبناء، وهو حفيد مؤسس جماعة “الإخوان المسلمين”، وكان يعمل أستاذا في جامعة أوكسفورد إلى حين إجباره على الاستقالة بعدما ظهرت اتهامات الاغتصاب ضده في العام الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *