مصطفى قسيوي
لم تكد تمر حتى أيام معدودات على اعلان ” تحالف إنتخابي سابق لأوانه ” شكك في إكتماله أو تجسيده على أرض الواقع حتى بعض المشاركين فيه ، حتى بدأ يتصدع خاصة بعد الخروج الإعلامي الأخير للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والذي تحدث في ندوة صحفية عن إعتذاره باسم ” حليفيه المفترضين ” حزبا الاستقلال والبام ، عن تقديم مقترح ضمن المذكرة المشتركة الموجهة لوزارة الداخلية ، يقضي بربط التصويت بالوظيفة وكذلك تعبيره عن موقفه الشخصي الرافض للائحة الشباب.
ملامح التصدع هاته بدأت أولى شراراتها بعد إشارة نبيل بنعبد الله والذي سبق أن صرح للجريدة بأن ” التحالف ” مع حزبي الاستقلال والبام “يمكن أن يكون أو لا يكون” ، بدأت من بيت حزب الإستقلال حيث عبر الكاتب العام للشبيبة الإستقلالية، عثمان الطرمونية، يوم أول أمس السبت، عن غضب حزبه، تجاه تصريحات الأمين العام لحزب الكتاب، التي تراجع فيها عن بعض بنود المذكرة المشتركة حول تصور الأحزاب الثلاثة للقوانين المؤطرة للمنظومة الانتخابية .
وفي هذا السياق، قال الطرمونية، “نعتبر أن تصريحات نبيل بنعبد الله، تشكل إنقلاب جذري على كل ما تم الاتفاق عليه، وتؤثر سلبا على حقوق الشباب المغربي في المشاركة الفاعلة والمؤثرة بالمشهد السياسي“.
وأضاف المتحدث ذاته في تدخل له، بندوة صحفيه عقدتها الشبيبة الاستقلالية، “نحن ملتزمون بكافة بنود المذكرة المرفوعة لوزارة الداخلية جملة وتفصيلا، وأي خروج عليه لا يلزم إلا صاحبه، حيث لا يمكن اعتبار الشباب مجرد حطب وقود بالمعركة السياسية“.
وعبر الطرمونية عن ” رفض الشبيبة الاستقلالية ، المطلق لحصر دور الشباب في تأثيث المشهد السياسي ، وعن استغرابها الشديد لحديث نبيل بن عبد الله باسم أحزاب المعارضة، وتنصيب نفسه ناطقا رسميا باسمها، وخاصة بإسم حزب الاستقلال الذي كان وسيظل سيد قرار نفسه، ووفيا لمبادئه وقيمه بشأن تبنيه الكامل لقضايا الشباب والمرافعة عن حقوق الشباب المغربي“.