الرباط:le12.ma
يزداد الخناق اشتدادا على أبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم “داعش”، في مقر إقامته في سوريا -قرب الحدود مع العراق، بتحول المعارك بين مسلحي التنظيم الإرهابي وقوات “سوريا الديمقراطية” إلى حرب شوارع.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “صن” البريطانية، السوم الخميس، إن مقاتلي سوريا الديمقراطية يتعقبون البغدادي “من بيت إلى بيت”، بعد أن تمكنوا مؤخرا من قتل أشخاص مقرَّبين جدا منه من دائرة معارفه الضيقة. ونقلت الصحيفة عن هافيل روني، أحد قادة القوات السورية الديمقراطية في منطقة هجين (شرق سوريا) حيث تدور المعارك، قوله “حصلنا، قبل حوالي شهر ونصف، على معلومات استخباراتية تفيد بمقتل أحد أبناء البغدادي”. وأضاف أن “شقيق البغدادي كان في المنطقة مؤخرا وكان يعقد اجتماعات مع الأعضاء لتشجيعهم على القتال”، مشيرا إلى أن منطقة هجين تعدّ معقلا رئيسيا لمن تبقّوا من مسلحي “داعش” في سوريا.
ووضح المتحدث ذاته أن أقارب البغدادي لا يزالون يقيمون في منطقة هجين، التي يرجَّح أن العديد من المسلحين المقربين منه يتحصنون فيها، ما يدفع قوات سوريا الديمقراطية إلى تركيز عملياتها العسكرية هناك. وقال في هذا الإطار “نجحنا، قبل نحو شهرين، في اعتقال طبيب بريطاني عضو في التنظيم كان يحاول الهروب إلى تركيا”، مشيرا إلى وجود مسلحين وقادة في صفوف “داعش” من جنسيات أخرى من الشيشان والعراق.
وتابع هذا القائد ضمن القوات السورية الديمقراطية أن تنظيم “داعش” لا يزال يسيطر على حوالي 450 كيلومترا مربعا من القرى المحيطة بمنطقة “هجين”، على طول نهر الفرات، مشيرا إلى أن استعادة هذه المناطق لن تكون سهلة.
ويشار إلى أن “داعش” سيطر، على مدار الخمس سنوات الأخيرة، سنوات على مناطق واسعة شمال شرق سوريا، قبل أن يُطرَد منها، خصوصا مدينة الرقة، التي كانت تعدّ معقلا رئيسيا للتنظيم.
كما استغلّ مسلحو التنظيم، مؤخرا، عاصفة رملية اجتاحت المنطقة وشنوا عملية واسعة في بعض المناطق في “البوكمال”، حيث قتلوا عددا كبيرا من المدنيين، ما يؤكد أن فلول التنظيم لا تزال نشطة في المنطقة.