الرباط: ج.م

يستضف في هذه الأثناء، قادة من حزب الاتحاد الاشتراكي في مقر الحزب بالرباط، زياد أبو عمرو، القيادي الفلسطيني، ونائب رئيس الحكومة الفلسطينية، الى جانب وفد فلسطيني رفيع، يتقدمهم، القيادي الفتحاوي، انيس سويدان، وسفير فلسطين في المغرب.

ويجري إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، بحضور محمد بن عبد القادر وبديعة الراضي وجواد شفيق وطالع السعود الاطلسي رئيس اللجنة المغربية للتضامن والسلم، محادثات مع الوفد الفلسطيني، حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة القضية الفلسطينية على ضوء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي والتطورات التي تعرفها المنطقة العربية.

وجاء هذا اللقاء، على هامش مشاركة الوفد الفلسطيني، في المؤتمر الحادي عشر للتضامن، الذي نظمته بسلا، اللجنة المغربية للسلم والتضامن، ومنظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية، تحت شعار “السلام والتضامن ركيزتان للتنمية المستدامة”.

وكان المسؤول الفلسطيني، قد أشاد بالمبادرة الملكية الداعية إلى إحداث آلية للحوار مع الجزائر، معتبرا أن الأمر يتعلق بمبادرة “أصيلة وصادقة” من طرف جلالة الملك محمد السادس لرأب الصدع وتجاوز الخلافات بين المغرب والجزائر.

ويذكر أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قال خلال افتتاح هذا المؤتمر أمس الأربعاء بسلا، إن السلم والتضامن ركيزتان أساسيتان في السياسة الداخلية والخارجية للمغرب، مضيفا، أن المغرب يتبنى سياسة دولية قائمة على التوازن واتخاذ مواقف معتدلة تساعد على تقريب وجهات النظر وتثبيت السلم.

وبخصوص موقف المغرب من القضية الفلسطينية، التي تعتبر أحد المحاور الكبرى لهذا المؤتمر، أوضح رئيس الحكومة أن مواقف المغرب بشأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ثابتة وراسخة ومستمرة، مشيرا إلى موقف المغرب الصارم إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف، واستنكاره لهذا القرار في كافة المحافل الدولية.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة المغربية للسلم والتضامن، طالع سعود الأطلسي، أن اللحنة نشأت على تقاسم المبادئ والتوجهات الناظمة لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية، وعنوانها الحث على السلم والتضامن بين الشعوب، موضحا أن المغرب يقدم للمنظمة دعما ماديا ومعنويا.

وبعد أن استعرض القضايا المطروحة للنقاش خلال هذا المؤتمر، أشار الأطلسي إلى أن هذا الأخير سينكب على مناقشة تطورات القضية الفلسطينية، مبرزا في هذا الصدد الدور الذي يضطلع به المغرب وكذا الجهود التي يبذلها على جميع المستويات دفاعا عن هذه القضية، التي “لم تعد قضية الشعب الفلسطيني وحده”.

من جانبه، اعتبر نائب رئيس الحكومة الفلسطينية، السيد زياد أبو عمرو، أن مبدأ التضامن بين الشعوب الإفريقية والآسيوية يبقى أساسا متينا للعلاقات بين هذه الشعوب، معربا عن تطلعه إلى دور بناء للمنظمة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، كقضية “فريدة من نوعها” وباعتبارها قضية للشعوب الإفريقية والآسيوية أيضا.

ودعا أبو عمرو منظمة تعاون الشعوب الإفريقية والآسيوية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتمكينه من وسائل الدعم لمواجهة “محاولات اقتلاعه”، منوها في هذا الصدد بالجهود التي يبذلها المغرب خدمة للقضية الفلسطينية.

بالفيديو. مبادرة الملك للحوار مع الجزائر تهيمن على مؤتمر تضامن الشعوب وهذا ما قاله طالع سعود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *