le12.ma-متابعة

أعلنت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة، عن تأجيل الدورة ال23 من المقام الثقافي التي كان من المقرر تنظيمها ما بين 4 يوليوز و25 غشت 2020، وذلك نظرا لحالة الطوارئ الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
وأوضحت المؤسسة في بلاغ لها، أنه “كان بودها أن تجعل من دورة المقام الثقافي لهذه السنة مناسبة أخرى لإحتضان أبناء الجالية المغربية، إلا أن حالة الطوارئ المواكبة وطنيا ودوليا لجائحة (كوفيد-19)، أملت اتخاذ قرار إستثنائي يقضي بتأجيل الدورة 23 للمقام الثقافي التي كان من المقرر تنظيمها ما بين 4 يوليوز و 25 غشت 2020”.
وأضافت المؤسسة أنها أنهت كافة الترتيبات لإطلاق مبادرة رمزية بديلة أطلقت عليها اسم “نافذة” عبر موقع المؤسسة على الانترنيت www.fh2mre.ma، على شكل برنامج يومي موجه للأطفال ولذويهم وذلك لمدة أسبوعين بمعدل 50 دقيقة يوميا في غضون شهر غشت المقبل.
وسجل المصدر ذاته أن هذه المبادرة تأتي “قياسا على نجاح بعض البرامج الرقمية الإستثنائية البديلة التي اعتمدتها المؤسسة في ظل الظروف الاستثنائية الحالية في مجال تعليم اللغة العربية بواسطة منصة (e-madrassa) وبرنامج التوعية الدينية بمناسبة شهر رمضان بواسطة البث الرقمي لمواعظ رمضانية”.
يشار إلى أن برنامج “المقام الثقافي” لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج هو عبارة عن عطلة صيفية مدتها أسبوعين انطلق العمل بها منذ سنة 1998، وقضاها الآلاف من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج بالمغرب في ضيافة المؤسسة، إسهاما منها في تقوية الروابط ببلدهم الأصلي ولاستئناس بمكونات ومقومات ثقافته وحضارته لدى فئة الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 9و 11 سنة.
وحسب المؤسسة، فقد استفاد منذ أولى دورات المقام الثقافي (صيف سنة 1998) إلى غاية (صيف سنة 2019) ما مجموعه 15 ألفا و792 طفلا من مختلف البلدان والقارات.
وأضاف البلاغ أنه على مدى 22 سنة رسخ المقام الثقافي عدة مؤشرات مشجعة منها على وجه الخصوص: تحقيق نسبة مشاركة عالية حيث حافظت على وثيرة منتظمة بلغت برسم سنة 2019 (91%)، مقابل (84 %) برسم السنة الأولى من هذه التجربة، بينما بلغت أدنى مستوياتها (74%) برسم سنة 2000 فيما تحققت أعلى نسبة مشاركة (106%) برسم سنة 2014.
وتابع المصدر بأن مؤشر ثقة الأسر تصاعد بحيث مثلت نسبة مشاركة الفتيات 23% برسم الدورة الأولى (سنة 1998) وانتقلت إلى 37% برسم الدورة الثانية والعشرون (سنة 2019)، فيما سجلت أعلى نسبها 40% سنة 2000.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *