جواد مكرم

جرّ عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على نفسه، أخيراً، الكثير من الإنتقادات، وذلك بعدما صرّح أنه تقدّم بإعتذار لحزب العدالة والتنمية عمّا يكون قد صدر عن قياديي “الجرّار” السّابقين، مشيراً إلى أنه يطمح إلى “بناء مستقبل يسوده الإحترام بين الأحزاب”.

وفي هذا الصّدد، نشر الصحفي مراد برجى على صفحته على موقع “فايسبوك”، تدوينة مطوّلة، يكشف من خلالها كيف “يحاول وهبي التقرّب من الحزب الحاكم طمعاً في الإستوزار” قائلا: “شجاعة كبيرة أن يعتذر “الوزير وهبي المنتظر” أمين عام حزب “الجرار إلى السجون” كما كان يصفه البعض لأمناء الأحزاب السياسية عن الجرائم التي إرتكبها قياديوا حزبه في السابق في حق هذه الأحزاب”.

وأضاف برجى: “إعتذار الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي الذي مكنته الإنزالات من هذا كرسي، بعد إنسحاب منافسيه إحتجاجا، قدمه مبكراً للأحزاب وهو لم يستطع بعد الجلوس إلاّ على أقل من شبر من كرسي رئاسة هذه الأمانة العامة نظراً لكبر حجم هذا المقعد عليه، و”الشجاعة” التي دفعت وهبي للإعتذار كان يكنها في صدره مند أيام الأمين العام السابق الشيخ بيد الله، الذي كان يحتمي به، ولم يكن يفارقه مثل ظله ليتحسس ويتجسس على خبايا الحزب ودواخله عله ينفد منه بسلطان.

وقال “عندما عُين رئيسا لفريق حزب الجرار بدأ العمل السري بمغازلة رئيس الحكومة السابق بنكيران، ثم من بعده تيار الإستوزار داخل العدالة والتنمية”.

ومضى برجى قائلا ان قائد “الجرّار”  من أجل تقرُبه من حزب البيجيدي  قال “إن مؤسسة إمارة المؤمنين هي ليست إلاّ إسلام سياسي، مثلها مثل حزب البيجيدي في خرقا سافر للأعراف وللدستور.” يضيف برجى.

وأشار مراد برجى الذي يعد أحد العلب السوداء لحزب “البام”، إلى أنه رغم تقدّمه بالإعتذار سواء للبيجيدي أو لأحزاب أخرى إلا أنه “لا أحد من هذه الأحزاب إهتم لا بوهبي ولا بإعتذاراته”.. ” بل أن صقور حزب العدالة والتنمية التي تبغضه ردوا عليه إعتذاره، وكالوا له ولحزب الجرار الذي أصبح يُخاطبهم بإسمه إتهامات خطيرة اقترفها قياديوا هذا الحزب السابقين”.

وتابع بإستغراب: “على وهبي أن يفهم أن هذه الأحزاب السياسية التي اعتذر لها لا يُمكن أن تثق في مزاعمه هاته، خصوصا أنها تعرف أن وهبي إنتفخ ريشه إبان قوة هذا الحزب، وأن وهبي هو جزء لا يتجزأ من تلك المرحلة، ومن كل هذه الإتهامات.. فكيف قبل على نفسه الإنتماء لحزب مثل هذا، حزب “التماسيح والعفاريت” متهم بإرتكابه لكل هذا الإجرام. وكيف دافع وهبي عن حزب مثل هذا في كل المحافل ومجد قيادييه طيلة العشر سنوات التي ” أجرم فيها الحزب” ليأتي اليوم ويتنكر له ويلتمس بإسمه الإعتذار”.

وختم برجى الذي وثق من موقعه كصحفي مصور تفاصيل ولادة حزب البام على عهد فؤاد عالي الهمة، قبل ظهور وهبي، قائلا: “كل الأحزاب تعلم علم اليقين أن لا أحد من قياديي البام السابقين فوّض لوهبي أن يعتذر بدله، وأن لسان حال حتى الذين صوتوا له يقول: أن إعتذارات وهبي لا تُلزمه إلاّ هو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *