جواد مكرم/ كاريكاتير :خالد كدار 

بينما كان البعض يعتقد أن عبد اللطيف وهبي، ماسك مقود حزب” التراكتور”، سيرد الصاع صاعين على الاتهامات الخطيرة التي كالها القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العال حامي الدين، لماضي حزب “البام”، سيحدث العكس. 

فقد صرح وهبي، بأنه بالفعل إعتذر عما وصفها بأخطاء حزب “الاصالة والمعاصرة في الماضي”.

 وقال وهبي، في حوار مع الزميلة “الأخبار” نشر بعدد غد الخميس:”إعتذرت لزعماء الأحزاب السياسية عن أخطاء “البام ” في الماضي”.

وحول مدى إستمرار الخطوط الحمراء بين البام والبيجيدي، أوضح، :”هذه الخطوط الحمراء ملغاة، للتطبيع والتحالف مع حزب العدالة والتنمية”. 

جاء هذا بينما لازال الجدل قائما بشأن إتهامات حامي الدين الموجهة لماضي”البام”.

وكان عبد العال حامي الدين، أحد صقور الحزب الاسلاموي، قد إشترط للقبول بالمصالحة مع “بام وهبي”، شروطا عدة للصفح والغفران، مشفوعة بإتهامات خطيرة لإرث حزب شيد على أساس فكرة ومشروع قامات كبيرة من ضحايا سنوات الجمر والنار، من أجل المغرب الممكن، مغرب الحداثة والديمقراطية، لا مكان فيه للظلام و الظلاميين.

و كتب في تدوينة له :”يحاول السيد عبد اللطيف وهبي أن يبني شرعية جديدة لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يجر وراءه خطيئة النشأة..” مضيفا:”ما ينبغي أن يعرفه السيد عبد اللطيف وهبي، أنه يرث تركة ثقيلة من الجرائم التي ارتكبت في العهد السابق لحزبه، وهو مسؤول عن تصفية هذا الإرث بالقواعد السياسية والأخلاقية اللازمة”.

 وتابع:”إن بناء علاقات جديدة مع الأحزاب السياسية الوطنية مبنية على الثقة يمر عبر تصفية تركة الماضي بالكشف عن الحقائق الخفية التي توجد في أرشيف هذا الحزب، وداخل مطبخ الشؤون المالية الذي كان يشرف عليه إلياس العماري..”.

وزعم  حامي الدين، بوجود:” صفحات مرعبة في تاريخ هذا الحزب، بدءا من فبركة الملفات والزج بالأبرياء في المحاكم والسجون، وانتهاء بابتزاز العديد من الأعيان ونهب ثرواتهم، والضغط عليهم بالملفات..”.

 ومضى حامي الدين، مخاطبا من يعنيه الأمر:”فلا يمكن إنجاز المصالحة الحقيقية وطَي صفحة الماضي إلا بعد قراءتها جيدا، مع تقديم نقد ذاتي شامل حول مسلكيات هذا الحزب السابقة والالتزام بالقطع مع هذه الأساليب إلى غير رجعة”، منهيا تدوينته الملغومة بتحديد شروط الصفح والغفران للقبول بالمصالحة التي عرضها ماسك مقود”البام” بزعمه :”الحقيقة+جبر ضرر الضحايا+الاعتذار+ ضمان عدم التكرار= المصالحة الحقيقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *