جواد مكرم
أثارت صورة يظهر فيها ثلاث أمناء عامّون لثلاث أحزاب معارضة للحكومة الحالية، وهم نزار بركة، وعبد اللطيف وهبي ونبيل بن عبد الله، الكثير من النقاش في أوساط متتبّعين للشأن السّياسي بالمغرب، وذلك في محاولة منهم لقراءتها، بعد أن ظهر كلا من قائد “التراكتور” وصاحب “الكتاب” غير آبهين لما يقوله صاحب “الميزان”.
وإلتقطت الصورة، صباح اليوم الثلاثاء 22 يوليوز الجاري، خلال ندوة صحفية عقدها الأحزاب الثلاث، لتقديم مذكرة مشتركة بخصوص تصوّرهم للعملية الإنتخابية المقبلة، والتي جرى رفعها إلى وزارة الدّاخلية.
وظهرا وهبي وبنعبد الله، وهما غارقان في هاتفيهما، غير آبهين لمداخلة الأمين العام لحزب الإستقلال، نزار بركة، الأمر الذي إعتبره متتبعون، “تقليلا من إحترام الرّجل”.
وكتب يونس دافقير الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، على صفحته على موقع “فايسبوك” تدوينة طرح من خلال عدة أسئلة وصفها بـ”المشروعة” قائلا: “ألهذا الحد أصبح الخطاب السياسي المغربي غير مغر حتى لأمناء الأحزاب السياسية؟، ألهذه الدرجة أصبحنا اسيري التكنولوجيا حتى أننا لا نبالي بكلام بعضنا؟، هل يحق للمسؤولين السياسيين أن يقدموا هذا المثال السيء للناس؟”.
وتسائل دافقير في ختام تدوينته قائلا: “ماذا لو كان المتحدث هو بنكيران هل كان بنعبد الله ووهبي سيقومان بنفس الإحترام؟”.