صحفيون ينوبون عن منتخبي القنيطرة ويوجهون رسائل إلى هؤلاء المسؤولين لرفع حكرة التصنيف

محمد سليكي

أجج إستمرار إدراج القنيطرة، ضمن المنطقة رقم (2)، رغم عدم تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا بالمدينة منذ أشهر مقارنة مع مدن مجاورة، غضب وسخط القنيطريين إزاء “تخاذل وتهاون” المنتخبين في الدفاع عن حق من صوتوا عليهم في الاستفادة من إمتيازات المنطقة رقم (1).

واعتبر مدونون قنيطريون، أن الإبقاء على القنيطرة ضمن المنطقة رقم (2)، خاصة مع بلوغ فصل الصيف ذروته، عنوانا بارزا للتهميش و”الحكرة”، التي ما كان لها أن تقع لولا تخلي ممثلي الساكنة عن أدوارها في التراجع عن حق المدينة في الاستفادة من امتيازات المنطقة رقم (1).

وأدان عدد من المدونين بأشد العبارات “صمت القبور الذي إختاره عدد من نواب وعدد من مستشاري القنيطرة في البرلمان”، إزاء عدم مساءلة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية بسب ما لحق بالقنيطرة والقنيطريين من “حكرة” التصنيف ضمن المنطقة رقم (2).

يذكر أن ساكنة مدينة القنيطرة، منحت حزب العدالة والتنمية رئاسة المجلس البلدي بأغلبية مريحة على نحو غير مسبوق في تاريخ الإنتخابات بالمغرب، كما منحت إخوان رباح مقعدان بمجلس النواب يجلس عليهما البركاني، مصطفى الإبراهيمي، ومحمد الحرفاوي، الذي حل محل رباح بعد تعيين هذا الأخير وزيرا، كما منحت القنيطرة مقعدا بالبرلمان للبامي، فوزي الشعبي، ومقعد التجمعي، بوسلهام الديش.

وعلى خلاف برلمانيو القنيطرة بمجلس النواب، طالب محمد العزري المستشار البرلماني القنيطري، عن حزب الاستقلال، بمجلس المستشارين، من خالد ايت الطالب وزير الصحة برفع الحيف عن ساكنة مدينة القنيطرة ومراجعة تصنيفها من المنطقة (2)، إلى المنطقة (1).

وقال العزري وهو عضو بمجلس بلدية القنيطرة عن المعارضة، خلال جلسة الثلاثاء الماضي بمجلس المستشارين، أنه من غير المنصف أن تحرم ساكنة القنيطرة التي تقدر بثماني مائة ألف نسمة، من الاستجمام في شواطىء المدينة وغيرها، رغم عدم تسجيل حالة الإصابة بفيروس كورونا داخل المدينة منذ أسابيع.

وناب عدد من الصحفيين القنيطريين في مبادرات شخصية عن عدد من المنتخبين “المفطحين” بسب أصوات الساكنة، في توجيه رسائل إلى مسؤولين حكوميين ومحليين، من أجل رفع الحيف عن المواطن القنيطري، عبر إدراج مدينة القنيطرة ضمن المنطقة رقم (1)، بدل الإبقاء عليها ضمن المنطقة رقم (2)، التي تحرم الساكنة من حق الاستجمام في شواطىء الإقليم.

منتخب بارز عن حزب العدالة والتنمية أكد جوابا على سؤال لجريدة Le12.ma  حول ما إذا كان سبب الإبقاء على القنيطرة في المنطقة (2) هو مشكل النقل الحضري الذي تعاني منه المدينة. أم أن الأمر مجرد  مزايدة سياسية ؟ فكان قوله “المنطقة قرار صحي”، دون إضافة.

إليكم رسائل الزملاء الصحفيين:

عبد الله الكوزي: رسالة الى وزيرنا

زرت هذا الصباح شاطئ المهدية، بحثا عن سمك طري الذي يصطاده صديقي الحوات “سعيد” عن طريق تثبيت الشبكة وليس الصنارة.

وقادتني رجلي إلى ” المون”، بحثا عن سعيد الذي “يقيم” بالمون، وهو يترقب ماذا ستجود به مياه الشاطئ من خيرات.

من سوء حظي، لم أقتن سمكة واحدة، لأن شباك الحوات سعيد كانت فارغة، فأقفلت راجعا إلى “المارشي”، الغارق بحوت الدار البيضاء، المغطى بجبال من الثلوج، فيما سمك مهدية غير متوفر بالمطلق.

فكرت في السباحة، لإنعاش جسدي من الصهد، لكن خفت من العقوبة التي يفرضها قانون حالة الطوارئ، وعلى الفور تذكرت “وزيرنا”، وقلت مع نفسي: لماذا “عزيزنا” لم يستطع حتى إقناع رئيس الحكومة، بنقل القنيطرة وشاطئ المهدية من المنطقة جوج، إلى المنطقة واحد؟

إذا لم يقدر “وزيرنا” على تحقيق مطلبنا البسيط، وضمان حقنا في السباحة في عز الحر، فلماذا يصلح؟ وهل سينتظر أصواتنا في 2021؟

رجاء دافع عنا، وأخرجنا من منطقة جوج، الى منطقة واحد، راه حنا عيينا، وبغينا نعومو، راه الرباطيين تيعوموا، وتا يجيوا يتقهواو في القنيطرة، وراهم ما بقاوش غير تيتقهواو، راه البعض منهم، إستولى وإغتصب أجود الأراضي في مدخل القنيطرة الجنوبي والشمالي.

“وزيرنا” الذي “تفتخر” به المدينة، دير شي حاجة زوينة لسكانها، باش يبقاو يذكروك بالخير، وأبسط شيء، هو دافع عليها باش تطلع للقسم الوطني الأول، وما تبقاش في الثاني.

واش حتى هاذي ما قدرش عليها؟؟ وفين الهضرة الغليظة ديالك؟ يا الله ورينا حنة يديك؟؟ واش نتسناو ولا نغسلو يدين أعزيز؟

*عبد الله الكوزي صحفي (الصباح)

كروم: رسالتي إلى وزيري الداخلية والصحة

من المجحف حقا أن يظل إقليم القنيطرة بكل جماعاته الحضرية منها والقروية مصنفا في المنطقة 2، لاسيما وأن المنطقة برمتها تعرف وضعا وبائيا مستقرا، ولله الحمد، مقارنة مع ولايات وأقاليم وعمالات مجاورة التي بالرغم من تسجيلها لإصابات بشكل يومي فإنها ظلت مصنفة في المنطقة 1…

السيدان وزير الداخلية ووزير الصحة

إرفعوا عن الإقليم هذا الحيف، فمدينة القنيطرة منذ أزيد من شهرين لم تعرف ولو حالة واحدة، والخمس حالات التي سجلت في الأسبوع الماضي تم احتواؤها بسرعة وتتبع جميع مخالطيها بالاحترافية التي تمت بها قيادة إجراءات محاربة تفشي الوباء بالمدينة.. كما أن جماعة المهدية ظلت هادئة قبل أن يتسلل إليها الفيروس من العاصمة الاقتصادية، أما دائرة لالة ميمونة التي سجلت في وقت من الأوقات أرقاما قياسية بمعية دائرة سوق ثلاثاء الغرب ودائرة سوق أربعاء الغرب فقد بدأت تستعيد عافيتها وهدوءها واستقرارها…إضافة إلى جماعة سيدي الطيبي التي ظلت بدون إصابات منذ أكثر من شهر…

أليس هذا مؤشرا كافيا لمرور إقليم القنيطرة إلى منطقة التخفيف رقم 1؟؟؟؟؟؟.

السيدان وزير الداخلية ووزير الصحة

الكل بالإقليم يصرخ إحتجاجا على حالة الحصار المفروضة على هذه الرقعة الجغرافية من المملكة، الطفل يصرخ، وربة البيت تصرخ، والموظفة تصرخ، والعامل يصرخ، والشاب يصرخ، والبائع المتجول يصرخ، ورجل الأمن يصرخ، والدركي يصرخ، والأطر الصحية تصرخ، وصاحب المقهى يصرخ، والتلميذ يصرخ، والفلاح يصرخ، والتاجر يصرخ، والطالب يصرخ، والحرفي يصرخ، وصاحب الفندق يصرخ، ورجل السلطة يصرخ، الكل يصرخ بأعلى صوته “ارفعوا عنا هذا الحصار.. لقد سئمنا هذا الوضع “..

*بلعيد كروم صحفي(المساء)

دادي .غيرتي على بلادي: ” إلى من يهمهم الأمر مدينة القنيطرة خالية من كورونا؟ “.

غريب أمر مدينة القنيطرة عاصمة الغرب منذ أزيد من 65 يوما و المدينة خالية من وباء كورونا و الجميع يصرخ و المدينة ما فيهاش كورونا و علاش حنا في المنطقة “2” و قد سبق في تصريح للحكومة عندما وضعت تصنيف المنطقة 1 و المنطقة 2 وفق المعطيات والإحصائيات الوبائية وأشارت في نفس السياق وفي قبة البرلمان بأنه سيتم إعادة التصنيف حسب المعطيات الجديدة وفي ظرف لا يتعدى أسبوع ولاشيء حدث لمدينة القنيطرة و لا من تحدث عن المعطيات الجديدة للمدينة و قد حطمت رقم قياسي في الحفاظ على سلامة المدينة من وباء كورونا منذ أزيد من 65 يوما خصوصا عبر بعض المنابر الإعلامية السمعية والبصرية والغريب في الأمر أن بعض البرامج المرتبطة بتفشي وباء كورونا توقفت فجأة بعد إعادة تصنيف بعض المدن المغربية وإنتقالها من المنطقة 2 إلى المنطقة 1 وللأمانة الإعلامية و من باب غيرتي على بلادي و على مدينتي أقول المدينة خالية من الوباء كورونا و المدينة تستحق الإرتقاء إلى المنطقة 1 و الجميع هنا بالقنيطرة أطفال شباب شيوخ رجال و نساء يعرفون جيدا بأنه هناك تقارير لإعتماد إعادة التصنيف من المنطقة 1 إلى المنطقة 2 و العكس صحيح ولاشيء حدث وقد مر على خلو مدينة القنيطرة أزيد من 65 يوما والجميع بالمدينة يتبع الأخبار و يشاهد مدن لازال بها الوباء و هي في المنطقة 1 وأصبح الآباء عاجزين عن إيجاد أجوبة لإقناع الأطفال و الأمهات عن أسباب تهميش مدينة القنيطرة وإعادة تصنيفها في المنطقة 1 ونحن ندرك جميعا الوضعية النفسية التي تعاني منها ساكنة مدينة القنيطرة يوميا وهي تتبع الأخبار اليومية عبر الشاشة و المذياع لا يمكن أن نجازي ساكنة المدينة التي إمتثلت لتدابير الحجر الصحي منذ ظهور الوباء بهذا الشكل لا بد من تنوير الرأي العام بالمدينة على الأقل بالأسباب الحقيقية من وراء عدم إعادة تصنيف مدينة القنيطرة وإنتقالها من المنطقة 2 إلى المنطقة 1 و بكل أمانة و غيرتي على بلادي أقول مدينة القنيطرة تستحق الإرتقاء إلى المنطقة 1 عن جدارة و الإستحقاق.

محمد دادي (مراسل صحفي)