Le12.ma

لا تزال قضية الطالب بنعيسى آيت الجيد، تطفو على السطح رغم مرور 26 سنة على حادث مقتله في مواجهة طلابية بين فصيلين، وذلك بإرتباط إسم عبد العالي حامي الدّين، أحد قياديي حزب العدالة والتنمية، بالقضية التي سبق أن سُجن على إثرها، قبل أن يظهر “شاهد على القضية” يتّهم حامي الدين بالمشاركة المباشرة في مقتل الطالب بنعيسى آيت الجيد.

حسن آيت الجيد، إبن أخ الطالب بنعيسى، وممثل عائلة آيت الجيد في متابعة القضية قضائياً، يوجّه رسالة إلى عبد العالي حامي الدّين وهذا ما جاء فيها كما نشرها على حسابه الشخصي على موقع “فايسبوك”:

من المسمى حسن أيت الجيد إلى السيد المستشار البرلماني، نائب رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، رئيس لجنة التعليم بمجلس المستشارين، الأستاذ الجامعي، الطالب المتهم باغتيال عمي بن عيسى:

“لم نكن نعرف انه سيأتي يوما ، ليختلط فيه علينا الحابل بالنابل ، يوما حافلا بلغة العبث و التشكيك في كل شيء ، إنني مواطن بسيط كباقي المواطنين المغاربة ، من حقي أن أنخرط بأي شكل في العمل السياسي وهذا أمر يضمنه الدستور كأسمى قانون بالبلد ، كان من الممكن أن أنخرط في حزب العدالة و التنمية ، لأنني لا أرى أي عيب في الإنضمام لصفوفه ، لكن ليس بمنطق انصر اخاك ظالما أو مظلوما بلغة «لن نسلمكم اخانا » ، فقضيتي الأساسية بعد القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد الذي تعرض له عمي بذلك الشكل الهمجي هي محاكمة كل الجناة عن هذا الفعل الشنيع و أي حدث سياسي أو حقوقي في هذا الإتجاه ستجدني من المشاركين الأوائل فيه بدون اسئلة مسبقة ، بكل بساطة لأنني مواطن جد بسيط ليست لي دراية بدهاليز السياسة ، سلكت الطريق العادية التي يسلكها كافة المغاربة في حالة تعرضهم للظلم أو تعسف من جهات معينة ، بحكم حضور شاهد على أحداث الجريمة و هو السيد الحديوي الخمار الذي يؤكد بأنك من بين قتلة عمي الشهيد بل أنت من تبت رأسه بوضع رجلك على رقبته قبل أن ينهال عليه إخوانك المشاركين معك في الجريمة بطروطوار ، ما يثير الشكوك حولك مرتبط أساسا بمحاكمتك سنة 94 كرفيق لعمي ايت الجيد محمد أي كقاعدي و أنت معروف داخل الأوساط الطلابية بانتمائك المناقض ، هذا الأمر يؤكد طبعا تواجدك الفعلي بأحداث الجريمة ، و كل التفاصيل معروفة بمحضر محاكمتك ، المحضر بالضبط الذي اعتمدته للإستفادة من تعويضات هيئة الانصاف المصالحة و جبر الضرر.

كممثل لعائلة الشهيد ايت الجيد محمد لي كل الثقة في إنصافنا من طرف القضاء ، و أؤكد دائما أنني سأدافع عن الحقيقة في هذا الملف مهما كلفني الأمر و سأشارك بكل المسيرات و بكل المنتديات و بكل محطات ذكرى الشهيد ، لأنه لا أحد قادر على استيعاب ما معنى أن تفقد عزيزا عليك و هو في عز شبابه و أوج العطاء ، العائلة هي التي اكتوت بحرقة ذلك الفراق و النفس البشرية عند الله عزيزة و الحقيقة ستظهر طال الزمن أم قصر .

أنا المسمى حسن أيت الجيد أشهد على نفسي أنني لا أكن أي عداء لحزب البيجيدي ، لأنه بكل بساطة حزب كباقي الاحزاب ، و يمكن أن يضم بين اعضائه عضوا مجانبا للصواب في مراحل شبابه و ما عليه إلا أن يضع ثقته في السلطة القضائية لتقول كلمتها في الموضوع ، خصوصا كونه حزبا يوجد على رأس الحكومة اي السلطة التنفيذية ، فالمفروض فيه هو السهر على توفير كل الشروط ليقول القضاء كلمته ، أما اللجوء إلى بث ثقافة الفوضى و البلبلة و استغلال ابننا المغتال لخلط الأوراق فسيكون ذلك وصمة عار على صورة حزب سياسي يدعي الدفاع عن مصالح المغاربة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *