مصطفى قسيوي

إنتقد قياديون بحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط خلال لقاء تواصلي  لبرنامج 100يوم 100 مدينة، طريقة  تدبير العدالة والتنمية للشأن المحلي بعاصمة الأنوار، التي أصبحت تعرف تسييراً عشوائيا و كارثيا، حيث تغيب مصلحة الساكنة وانتظاراتها، سيما أمام عدم إحداث أي مشروع  تنموي طيلة سنوات من تدبير البيجيدي للشأن المحلي بهاته المدينة ، باستثناء المبادرات الملكية التي مكنت الساكنة من مشاريع في مستوى التطلعات .

وأشار قياديو التجمع ، إلى أن البرنامج التواصلي 100 يوم 100 مدينة، الذي ابتكره حزب التجمع الوطني للأحرار، جاء ليؤكد مقاربة الحزب في التفاعل مع المواطنين في ما يخص التنمية المحلية لمدينتهم، حيث يسعى إلى إشراك الجميع في إيجاد الحلول بطريقة تشاركية وهو الأمر الذي غيبه حزب العدالة والتنمية بالرباط على غرار باقي المدن التي يتولى تدبير الشأن المحلي بها .

وفي هذا الإطار ، قال حسن الفيلالي عضو المكتب السياسي للتجمع ، أن تدبير الشأن المحلي بالرباط أصبح كارثيا في عهد عمودية البيجيدي  ، الذي طغى على أسلوبه في التسيير والتدبير طابع العشوائية  ، مشيرا إلى أن جل الأوراش المفتوحة اليوم في الرباط هي مبادرات ملكية على رأسها مشروع الرباط مدينة الأنوار و عاصمة المغرب الثقافية، والذي يعتبر ورش هام يروم الارتقاء بعاصمة المملكة إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى .

وهو نفس التوجه الذي أيده ، سعد بنمبارك ، معتبرا أن مشاكل المدينة لا تتعلق بالبنية التحتية أو المرافق والخدمات بقدر ما هي مرتبطة بتدبير ضعيف، لم يواكب طيلة السنوات الماضية السرعة التي دشنها جلالة الملك في إطلاق المشاريع.

وأضاف المنسق الجهوي للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، أن ما يجعل تدبير مدينة الرباط صعباً هو كونها مدينة نخبة، ومدينة مجتهدين، حيث لا مكان للكسالى في تدبيرها،في إشارة إلى منتخبي حزب العدالة والتنمية.

وخلال اللقاء ذاته الذي عقد عن بعد ليلة أمس الجمعة ، اعتبر عبد الرحيم بنهمو ، المنسق الإقليمي للتجمع بالرباط، إن العاصمة تعاني مشاكل هيكلية في التدبير والتسيير ، تحتاج إلى تشخيصها وطرح الساكنة لمقترحات لحلها ، مشيرا إلى أن البرنامج التواصلي 100 يوم 100 مدينة، الذي ابتكره حزب التجمع الوطني للأحرار، جاء ليؤكد مقاربة الحزب في التفاعل مع المواطنين في ما يخص التنمية المحلية لمدينتهم، حيث يسعى إلى إشراك الجميع في إيجاد الحلول بطريقة تشاركية.

وأضاف بنهمو، أن الحزب، الذي بلور سابقا خريطة طريق ” مسار الثقة ” التي سلطت الضوء على قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل، يهدف اليوم إلى وضع الأصبع على مكامن الخلل في كل مدينة على حدى، وذلك مساهمة منه في المجهود الوطني للرفع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

فيما أشارت ، وزيرة الطاقة والمعادن السابقة وعضو المكتب السياسي للحزب أمينة بنخضرا ، إلى أن  مدينة الرباط عرفت تطوراً ملحوظاً، لكن مع الأسف لم تحظى بفرصتها في التدبير المحلي، مضيفة أن المدينة لا تعرف سوى حركية على مستوى المشاريع الملكية والتي ستمنح لا محالة دفعة قوية في مجال التشغيل والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى وجود مشاكل في لتدبير المدينة، والتي لا تفيد مصلحة المواطن في شيء “.

وأوضحت بنخضرا ، أن برنامج 100 يوم 100 مدينة، مناسبة للقاء الساكنة ومناقشة مشاكلهم والإطلاع على أولوياتهم، الأمر الذي سيساعد الحزب في بلورة سياسات تجيب عن الانتظارات مستقبلاً، مشيرة إلى  أن الحزب ومنذ 4 سنوات عمل على تنظيم صفوف وهيكلة أجهزته، وقاد جولات ماراطونية، تفعيلا لسياسة القرب والإنصات، التي يؤمن بنجاعتها رئيس حزب الأحرار عزيز أخنوش.

ومن جهتها،  أوضحت النائبة البرلمانية أسماء غلالو أن التجمع الوطني للأحرار يتفاعل بالشكل المطلوب مع هموم ومشاكل المواطن، عبر برنامجه 100 يوم 100 مدينة، قائلةً ” في لقاء الرباط ، جميع فئات المجتمع ممثلة، رغبة منها في طرح ما تعانيه من مشاكل في المدينة، خاصة تلك التي ترتبط بتسيير وتدبير المدينة والتي تنعكس بشكل مباشر على المعيش اليومي للساكنة ، التي تبقى مدعوة أكثر من أي وقت مضى للمشاركة في طرح الأفكار لتجويد الحياة العامة بالمدينة، ولتوفير جميع وسائل الراحة والعيش الكريم “.

إلى ذلك ،أجمع مجموعة من ساكنة الرباط ، المتفاعلون مع منصة الأحرار في اللقاء  التواصلي المذكور ، على معضلة النقل العمومي بالمدينة، معتبرين أن هذا القطاع لا يرقى إلى المستوى المطلوب بعاصمة المغرب، والتي يفترض أن تعطي المثال للمدن الأخرى  ن إلى جانب  ضعف فضاءات الترفيه، والمرافق الثقافية وضعف خدمات الاستقبال في المستشفيات العمومية، وتدني الخدمات العلاجية وارتفاع رسوم وأقساط التمدرس  بالتعليم الخصوصي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *