مصطفى قسيوي
بينما تمسك حزب العدالة والتنمية بنمط الاقتراع باللائحة في مذكرته الموجهة لوزارة الداخلية حول الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، والتي من المنتظر أن تتوصل بها الوزارة ، بعد يوم غد الأحد ، كما أكد ذلك للجريدة الإلكترونية le12.ma قيادي وعضو بالأمانة العامة للمصباح ، اقترح الإتحاد الاشتراكي إعتماد نمط اقتراع فردي في الدوائر التي تقل نسبتها عن سبعين ألف نسمة عوض ثلاثين ألف نسمة التي كان معمولا بها في الاستحقاقات التشريعية السابقة منذ عهد حكومة التناوب التوافقي.
وأسر مصدر اتحادي أن الكاتب الوطني للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر ، دفع خلال عملية التداول بخصوص إعداد مذكرة الحزب ، في اتجاه ، اقتراح المزاوجة بين الاقتراع الفردي في الدوائر التي تقل نسبتها عن سبعين ألف نسمة، ونظام الاقتراع اللائحي في الدوائر التي يزيد عدد سكانها عن هذه النسمة.
وفي ظل غياب أي معطيات إضافية حول مذكرتي الحزبين المذكورين وغيرهما من الأحزاب بحكم تكتم قادة هاته الأحزاب ، تشير معطيات حصلت عليها الجريدة أن أحزاب الأغلبية الحكومية تساند الموقف الذي عبر عنه وزير الداخلية خلال جلسة التشاور السابقة، في إمكانية إجراء أكثر من اقتراع انتخابي في يوم واحد ، للتخفيف من الميزانية المخصصة للعملية الانتخابية التي تأتي في ظل تداعيات جائحة كورونا .
كما تتجه، هاته الأحزاب نحو المطالبة برفع نسبة ” كوطا ” اللائحة الوطنية للنساء والشباب ، ليصبح مجموع المقاعد المخصصة للائحة الوطنية 120 مقعدا عوضا عن 90 مقعدا مقسمة بين لائحتي النساء والشباب مع إضافة لائحة الأطر للائحة الشباب.
وحسب المعطيات فإن هناك نقطتين خلافيتين بين أحزاب الأغلبية الحكومية الأولى، متعلقة بنمط الاقتراع اللائحي حيث يدفع البيجيدي في الإبقاء على التصويت باللائحة في الدوائر التي تضم أزيد من 30 ألف نسمة بينما يطالب الاتحاد الاشتراكي بتطبيق هذا الاقتراع في الدوائر التي تضم أكثر من 70 ألف نسمة، والثانية تتعلق بتغيير يوم الاقتراع من يوم الجمعة إلى يوم آخر من الأسبوع، وهو ما لا يقبل به الحزب الحاكم لحسابات سياسية ضيقة .